-->
style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-5494815474080203" data-ad-slot="7444598250">

صوتك أمانة.. لا تخنه! كيف تختار نائبك في البرلمان؟



صوتك أمانة.. لا تخنه! كيف تختار نائبك في البرلمان؟

بقلم : رافت عبده

إن اختيار نائب البرلمان لا يجب أن يُترك للمصادفة أو للعواطف العابرة، بل هو مسؤولية وطنية عظيمة، كما يؤكد الإعلامي القدير رأفت عبده، رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام الإخبارية، الذي يرى أن الوعي والاختيار المدروس هما الركيزة الأساسية لبناء برلمان قوي يمثل إرادة الشعب بحق.

ويُشدد على أن نائب البرلمان هو صوت الأمة تحت القبة، وصانع مستقبل الأجيال، ومن هنا يجب أن ننتخب بعقولنا لا بعواطفنا، وفق معايير دقيقة تقوم على الكفاءة والعلم والنزاهة.

وفي هذا التقرير نضع بين أيديكم أهم المعايير التي يجب أن تتوافر في نائب البرلمان المثالي الذي يستحق أصواتنا، بناءً على رؤية الإعلامي رأفت عبده وتقديره العميق لدور النائب الوطني والمسؤول.

صوتك أمانة.. لا تخنه! كيف تختار نائبك في البرلمان؟

المعايير الأساسية لاختيار نائب البرلمان

1. الوعي الاقتصادي والتشريعي:

انتخب المرشح الذي يفهم الفرق بين الموازنة والميزانية، ويدرك الفروقات بين الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي، وكذلك بين السياسة المالية والسياسة النقدية. فهذه المفاهيم تشكل أساس وعيه بالقضايا الوطنية الكبرى.

2. الإدراك السياسي والفلسفي:

اختر من يعرف الفرق بين النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي، ومن يعي المبادئ القانونية مثل الفرق بين القانون العام والقانون الخاص، ومن يفهم أدوات البرلمان الرقابية مثل الاستجواب وطلب الإحاطة وسحب الثقة.

3. الفهم القانوني والدولي:

يجب أن تنتخب المرشح الذي يفهم معنى الاتفاقيات الدولية، والذي يمتلك خبرة أو تأهيلاً أكاديميًا عاليًا مثل ماجستير أو دكتوراه، خاصةً في مجالات تفيد العمل البرلماني.

4. الخبرة والدور المؤسسي:

لا تنتخب إلا من يدرك الدور التشريعي والرقابي للبرلمان، ومن يعرف أهمية الخطط الخمسية أو العشرية التي تضع الرؤى المستقبلية للدولة.

5. النزاهة والشفافية:

اختر المرشح الذي يقدم إقرار ذمة مالية قبل الترشح ويجدد تقديمه بعد نهاية مدة ولايته، ومن يتمتع بسمعة نظيفة وأيادٍ بيضاء، ويُحيط نفسه بفريق نظيف اليد والسريرة.

6. الحذر من الفاسدين:

احذر أن تمنح صوتك لمن عُرف عنه الفساد أو من استغل علاقاته للضرب تحت الحزام وتشويه خصومه، ولا تصغِ لأصحاب المصالح الشخصية الفاسدة أو المرتشين الذين يسعون لجني المال لا لخدمة الوطن.

7. اختيار أصحاب الضمير الحي:

امنح صوتك لمن يمتلك العلم والمعرفة، ويتحلى بالأخلاق والضمير الحي، لأنهم الأقدر على حمل قضايا الوطن والعمل بصدق على تحقيق تطلعات المواطنين.

توصيه للناخب:

أيها الناخب الكريم، صوتك أمانة في عنقك، فلا تهدره ولا تبيعه ولا تمنحه لمن لا يستحق. أنت لا تختار شخصًا فقط، بل تختار مستقبل وطن. لا تجعل العاطفة أو المجاملة أو الضغوط الاجتماعية تتحكم في قرارك. اجعل ضميرك ووعيك هما دليلك الأول والأخير عند التصويت.

نصائح هامة للناخب:

لا تنتخب إلا من تعرف تاريخه جيدًا، وتثق في سلوكه ومواقفه، ولا تنخدع بالشعارات الرنانة أو الحملات البراقة.

ابحث عن الكفاءة لا الشهرة، فقد يكون الأكثر ظهورًا إعلاميًا هو الأقل قدرة على أداء المهام التشريعية والرقابية.

ابتعد عن القبلية والعصبية العائلية أو الطائفية، فمقعد البرلمان ليس جائزة عائلية، بل تكليف لخدمة الوطن بأكمله.

اسأل المرشح عن برنامجه بوضوح، وتأكد إن كان لديه رؤية حقيقية أم يكرر وعودًا مستهلكة.

ارفض المال السياسي تمامًا، ولا تساوم على صوتك مهما كانت الإغراءات، فصوتك لا يُقدّر بثمن.

راقب أداء النائب بعد فوزه، وكن شريكًا فاعلًا في محاسبته، فالمشاركة لا تنتهي يوم التصويت.

شارك بوعي ولا تقاطع الانتخابات، فالمقاطعة تفتح الباب أمام الفاسدين، والمشاركة تعني أنك شريك في رسم مستقبل بلدك.

خلاصة القول:

إن اختيار نائب البرلمان ليس قراراً عابراً، بل هو حجر أساس في بناء دولة قوية وعادلة، كما يؤكد الإعلامي رأفت عبده. فلنحسن الاختيار، ولنجعل من أصواتنا أداة حقيقية للتغيير نحو مستقبل

 أفضل.



---


هل ترغب أن أنسخه لك أيضاً بصيغة ملف Word أو PDF جاهز للطباعة؟


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا