رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل يفضلون السجن على المشاركة في قتل الاطفال في غزه:"
كتب رافت عبده
في ظل تصاعد حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحديدًا مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، بدأت تظهر في المجتمع
الإسرائيلي أصوات معارضة للخدمة العسكرية، حيث اختار عدد من الشباب الإسرائيليين خيارًا صعبًا، وهو دخول السجن، بدلاً من
الانخراط في الجيش والمشاركة في العمليات العسكرية.
هذا الرفض، الذي يتزايد تدريجيًا، يعكس قلقًا عميقًا وتساؤلات أخلاقية لدى هؤلاء الشباب حول طبيعة الصراع ودور الجيش الإسرائيلي
فيه. إنهم يفضلون قضاء سنوات خلف القضبان على أن يشاركوا في عمليات يرون أنها تتعارض مع مبادئهم الإنسانية والأخلاقية.
هذا التقرير يسلط الضوء على هذه الظاهرة المتنامية، ويستكشف دوافع هؤلاء الشباب، وردود الفعل المجتمعية والقانونية تجاههم، وتأثير
هذه الظاهرة على الرأي العام الإسرائيلي، كما يتناول أيضًا قصصًا لبعض الشباب الذين اختاروا السجن على الخدمة العسكرية.
إنها ظاهرة تثير تساؤلات حول طبيعة الصراع، ودور الجيش، وحرية الضمير، في مجتمع لطالما اعتبر الجيش فيه مؤسسة أساسية في
بناء الهوية الوطنية.
في ظل الحرب الدائرة في غزة، تزايدت أصوات الرافضين للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، حيث اختار عدد من الشباب
الإسرائيليين دخول السجن بدلاً من الانضمام إلى الجيش والمشاركة في العمليات العسكرية.
أسباب الرفض:
- الاعتراض على الحرب: يعبر العديد من الرافضين عن رفضهم للحرب الدائرة في غزة، ويعتبرونها غير أخلاقية وغير مبررة.
- الخوف من المشاركة في قتل المدنيين: يخشى بعض الرافضين من أن يضطروا إلى المشاركة في قتل المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يتعارض مع ضمائرهم.
- الاعتقاد بعدم جدوى الحل العسكري: يرى بعض الرافضين أن الحل العسكري لن يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
- مخاوف أخلاقية: الكثير من الشباب الإسرائيليين الرافضين للخدمة العسكرية، يعتبرون أن المشاركة في الجيش الإسرائيلي، هو عمل غير أخلاقي، ويتنافى مع مبادئهم الإنسانية.
- ردود فعل متباينة: أثارت هذه الظاهرة ردود فعل متباينة في المجتمع الإسرائيلي، حيث اعتبرها البعض عملاً شجاعاً ومبدئياً، بينما اعتبرها البعض الآخر خيانة للوطن.
- عقوبات قانونية: يواجه الرافضون للخدمة العسكرية عقوبات قانونية، قد تصل إلى السجن لعدة سنوات.
- دعم من منظمات حقوق الإنسان: تحظى هذه الظاهرة بدعم من بعض منظمات حقوق الإنسان، التي تعتبرها تعبيراً عن حرية الرأي والضمير.
- تأثير محدود على الجيش: لا تزال ظاهرة الرفض للخدمة العسكرية محدودة، ولا تؤثر بشكل كبير على قدرة الجيش الإسرائيلي على القيام بمهامه.
- تأثير على الرأي العام: قد يكون لهذه الظاهرة تأثير على الرأي العام الإسرائيلي، حيث تثير تساؤلات حول أخلاقيات الحرب الدائرة في غزة.
أمثلة لشباب إسرائيليين رافضين للخدمة العسكرية:
- بن أراد: مراهق إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عامًا، صرح لشبكة CNN أنه يفضل الذهاب إلى السجن على الانضمام إلى الجيش والمشاركة في حرب غزة، معبرًا عن اشمئزازه مما يراه.
- إيتمار جرينبرج: شاب إسرائيلي قضى ما مجموعه 197 يومًا في السجن لرفضه التجنيد في الجيش الإسرائيلي، معتبرًا أن ما يحدث في غزة هو "إبادة جماعية".
- هيلل رابين: فتاة إسرائيلية تعرضت للسجن 4 مرات لرفضها القيام بالخدمة العسكرية انطلاقًا من تمسكها باللاعنف.
- تتزايد هذه الظاهرة مع استمرار الحرب في غزة، حيث يزداد عدد الشباب الإسرائيليين الذين يعبرون عن رفضهم للمشاركة في العمليات العسكرية.
- تعكس هذه الظاهرة وجود انقسام في المجتمع الإسرائيلي حول الحرب الدائرة في غزة.
- مصطلح "الرافضون"، هو مصطلح يعود تاريخياً إلى الاتحاد السوفياتي السابق، ويشير تحديداً إلى الشباب الذين يرفضون أداء الخدمة العسكرية الإجبارية.
- تعود جذور هذه الحركة إلى عام 1979 عندما رفض «غادي ألغازي» أداء خدمته العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في فلسطين، ليحاكم بالسجن لمدة 10 أشهر.
- رفض العديد من الإسرائيليين للتجنيد أدى إلى عقوبات سجنية في السجون العسكرية ورغم ذلك بدأت الحركة تشهد نمو كبيرا إذ بلغ عدد الرافضين في عام 2005 لأكثر من الآلاف من الرافضين.
اترك تعليقا: