-->
style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-5494815474080203" data-ad-slot="7444598250">

فوائد ومخاطر اضافة اللبن الي القهوةفي البرنامج الغذائي

 فوائد ومخاطر اضافة اللبن الي القهوةفي البرنامج الغذائي

فوائد ومخاطر اضافة اللبن الي القهوةفي البرنامج الغذائي

كتب : رافت عبده 

هل إضافة اللبن إلى القهوة قرار غذائي صائب أم يحمل في طياته بعض السلبيات؟ هذا ما سنستعرضه في هذا التقرير الشامل، معتمدين على آراء الخبراء والمعلومات الغذائية الموثوقة.

تعتبر القهوة من المشروبات الأكثر شعبية حول العالم، ويتناولها الكثيرون بطرق متنوعة، إحداها إضافة الحليب. هذا المزيج يغير من طعم القهوة وقوامها، ولكنه يؤثر أيضًا على قيمتها الغذائية وتأثيرها على الجسم، خاصة عند اتباع برنامج غذائي محدد.

الفوائد المحتملة لإضافة اللبن إلى القهوة:

  • تخفيف الحموضة وارتجاع المريء: تشير بعض الدراسات إلى أن إضافة اللبن إلى القهوة قد يساعد في تقليل حموضتها وتأثيرها المهيج للمريء. البروتينات والدهون الموجودة في اللبن يمكن أن تعمل كحاجز مؤقت وتبطئ من إفراغ المعدة، مما قد يقلل من أعراض الارتجاع لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة بعد تناول القهوة بمفردها.
  • تقليل تأثير الكافيين المنبه ليلاً: بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في تناول القهوة في المساء ولكنهم يخشون من تأثير الكافيين على نومهم، فإن إضافة اللبن قد تساعد في تقليل هذا التأثير المنبه. يعتقد البعض أن وجود مكونات أخرى في اللبن يمكن أن تبطئ من امتصاص الكافيين أو تعدل من تأثيره على الجهاز العصبي المركزي، مما يقلل من احتمالية الأرق.

السلبيات والمخاطر المحتملة لإضافة اللبن إلى القهوة في البرنامج الغذائي:

  • زيادة السعرات الحرارية وتأثيرها على برامج إنقاص الوزن: يعتبر هذا الجانب هو الأكثر أهمية بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية لإنقاص الوزن. يحتوي اللبن على سعرات حرارية، حتى الأنواع قليلة الدسم أو الخالية من الدسم. ويرجع ذلك إلى وجود سكر اللاكتوز الطبيعي، بالإضافة إلى البروتينات والدهون بكميات متفاوتة. هذه السعرات الحرارية يجب احتسابها ضمن الحصص المحددة للبرنامج الغذائي، خاصة حصص الكربوهيدرات والدهون. إضافة اللبن بشكل متكرر إلى القهوة يمكن أن يزيد من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة يوميًا، مما يعيق عملية إنقاص الوزن.
  • تقليل امتصاص مضادات الأكسدة في القهوة: تحتوي القهوة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، خاصة مركبات البولي فينول، التي تلعب دورًا هامًا في مكافحة الجذور الحرة وحماية الخلايا من التلف. تشير بعض الأبحاث إلى أن إضافة اللبن إلى القهوة قد يقلل من امتصاص هذه المركبات المفيدة في الجسم، مما يقلل من الفوائد الصحية المحتملة للقهوة كمصدر لمضادات الأكسدة.
  • تأثير القهوة على امتصاص الكالسيوم من اللبن: من جهة أخرى، المعروف أن القهوة تحتوي على مركبات قد تقلل من امتصاص الكالسيوم في الجسم. وبالتالي، فإن إضافة اللبن إلى القهوة بهدف الحصول على الكالسيوم قد لا يكون الخيار الأمثل، حيث أن القهوة نفسها قد تعيق الاستفادة الكاملة من الكالسيوم الموجود في اللبن.

لمن لا تناسب إضافة اللبن إلى القهوة في البرنامج الغذائي؟

  • الأشخاص الذين يتبعون برامج إنقاص الوزن: كما ذكرنا سابقًا، السعرات الحرارية الإضافية من اللبن يمكن أن تعيق تحقيق أهداف إنقاص الوزن.
  • الأشخاص الذين يسعون للحصول على أقصى استفادة من مضادات الأكسدة في القهوة: إضافة اللبن قد يقلل من امتصاص هذه المركبات الهامة.
  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو عدم تحمل الألبان: في هذه الحالة، يجب تجنب إضافة اللبن أو استبداله ببدائل نباتية قليلة السعرات الحرارية وغير المحلاة بحذر.

نصائح عامة:

  • إذا كنت تعاني من حموضة أو ارتجاع المريء بعد تناول القهوة، جرب إضافة كمية صغيرة من اللبن قليل الدسم أو الخالي من الدسم ولاحظ الفرق.
  • إذا كنت ترغب في تناول القهوة ليلاً، فإضافة كمية قليلة من اللبن قد تساعد في تقليل تأثير الكافيين، ولكن لا تعتمد عليها كحل أساسي للأرق.
  • إذا كنت تتبع برنامجًا غذائيًا لإنقاص الوزن، فمن الأفضل تناول القهوة بمفردها أو بكمية قليلة جدًا من اللبن محسوبة ضمن سعراتك الحرارية اليومية.
  • للحصول على أقصى استفادة من مضادات الأكسدة في القهوة، يفضل تناولها بدون إضافة أي مكونات أخرى.
  • إذا كنت ترغب في زيادة تناول الكالسيوم، فمن الأفضل الحصول عليه من مصادر أخرى غير القهوة باللبن، مثل منتجات الألبان الأخرى في أوقات منفصلة أو مصادر نباتية غنية بالكالسيوم.

في الختام، قرار إضافة اللبن إلى القهوة يعتمد على أهدافك الغذائية وحالتك الصحية الفردية. إذا كنت تتبع برنامجًا غذائيًا محددًا، فمن المستحسن استشارة أخصائي تغذية للحصول على نصيحة شخصية ومناسبة لك.

[ملاحظة: هذا التقرير لا يهدف إلى تقديم نصيحة طبية. للحصول على استشارة شخصية، يرجى التواصل مع أخصائي تغذية أو طبيب مختص.]


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا