من يكون الحصان الأبيض في انتخابات النواب دائرة مركز وبندر دمنهور؟
بقلم رأفت عبده
مع اقتراب عرس ديمقراطي جديد، وتحديدًا في دائرة مركز وبندر دمنهور، تبدأ
حمى الانتخابات في الاشتعال. وبينما تتراص الأسماء المعروفة وتبرز الوجوه
المألوفة، يظل السؤال الذي يشغل بال الكثيرين: من هو الحصان الأبيض؟
مصطلح "الحصان الأبيض" ليس مجرد تعبير بلاغي، بل هو وصف دقيق لشخصية
قد لا تكون الأبرز على الساحة حاليًا، لكنها تمتلك كل المقومات لقلب الطاولة وتحقيق
مفاجأة مدوية في اللحظات الأخيرة. هو المرشح الذي لم يتم إظهار أوراقه كاملة بعد،
والذي ينتظر اللحظة المناسبة ليقتحم حلبة المنافسة بكل قوة وثقة.
دائرة دمنهور، بتاريخها العريق وتركيبتها السكانية المتنوعة، هي أرض خصبة لمثل
هذه المفاجآت. هنا، لا يكفي المال أو النفوذ وحدهما لضمان الفوز. هنا، يبحث الناس عن شخص يمثلهم حقًا، شخص يلمس معاناتهم
ويعد بحلول حقيقية لمشاكلهم اليومية.
فهل هو شاب طموح، قادم من خلفية غير متوقعة، ويحمل رؤية جديدة للمستقبل؟ هل هو رجل أعمال ناجح قرر أن يضع خبرته في
خدمة وطنه؟ أم هو شخصية اجتماعية معروفة، تتمتع بقاعدة شعبية صامتة، تنتظر إشارة البدء للانطلاق؟
كل المؤشرات تدل على أن هناك حركة خفية تجري وراء الكواليس. اجتماعات سرية، تنسيقات دقيقة، وتحركات محسوبة بدأت تظهر
على السطح. وكأن هناك قوة كامنة تستعد للانفجار في وجه التوقعات التقليدية.
الشعب الدمنهوري، الذي ملّ الوعود الزائفة والوجوه المكررة، يبحث عن أمل جديد. يبحث عن صوت يعبر عنه بصدق، عن يد تمتد
إليه بالعون، وعن قلب يخفق بحب هذا الوطن وأهله.
والحصان الأبيض، إن وجد، هو من سيلبي هذه النداءات. هو من سيستطيع أن يخترق جدران اليأس والإحباط، ويبني جسور الثقة مع
الناخبين. هو من سيقدم نفسه كبديل حقيقي، وليس مجرد نسخة باهتة من الماضي.
فمن هو هذا الحصان الأبيض الذي قد يغير خريطة الانتخابات في دمنهور؟ هل سنراه يخرج من بين الجموع في اللحظات الحاسمة،
ليفاجئ الجميع بحضوره الطاغي وكاريزمته الآسرة؟ هل سيتحول الغموض المحيط به إلى قوة دفع هائلة تدفعه نحو مقعد البرلمان؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف المستور. لكن الأكيد أن السباق الانتخابي في دمنهور سيشهد فصولًا مثيرة، وأن البحث عن "الحصان
الأبيض" سيظل الشغل الشاغل للجميع حتى لحظة فرز الأصوات. ترقبوا، فالمفاجآت قادمة لا محالة!
اترك تعليقا: