شاهد بالفيديو :صراخ يعلو ودموع لا تتوقف: قرية تحتضن فاجعة الـ19 فتاه.. ومشهد الإسعافات يمزق القلوب!
في مشهد لن يمحى من ذاكرة أهالي القرية، خيّم الحزن الأسود بثقله
على كل بيت، وارتفعت أصوات العويل معلنة عن فاجعة قلما يرى
التاريخ مثلها. لم يكن صباحًا عاديًا، بل كان بداية لكابوس حقيقي،
حين استيقظت القرية على نبأ وفاة 19 فتاة في ريعان شبابهن،
زهور لم يتفتحن بعد، قُطفت أرواحهن في لمح البصر، تاركات خلفهن قلوبًا محطمة وعيونًا لا تجف دموعها.
مشهد الإسعافات: سيارات الموت تدخل القرية
مع انتشار النبأ الصاعق، بدأ المشهد الذي سيظل محفورًا في ذاكرة الجميع. سيارات الإسعاف، واحدة تلو الأخرى، تلوح قادمة من بعيد،
أنوارها تضيء ظلام الحزن، وصفيرها يمزق هدوء القرية. لم تكن هذه المرة تحمل الأمل، بل كانت تحمل الأجساد الطاهرة، واحدة تلو
الأخرى، كأنها ورود بيضاء تُجمع لتدفن قبل أوانها.
مع دخول كل سيارة إسعاف إلى القرية، كانت القلوب تنقبض، والأصوات تخفت، ليحل محلها صمت مطبق يعقبه صراخ وعويل يمزق
الأذن. الأمهات اللاتي كن ينتظرن بناتهن بفارغ الصبر، أصبحن يستقبلن نعوشهن. الآباء الذين كانوا يحلمون بزفاف بناتهم، وجدوا
أنفسهم يودعون جثامينهن. الأخوة والأخوات، الأصدقاء والجيران، الكل في حالة ذهول وصدمة، لا يصدقون ما يحدث أمام أعينهم.
وجع قلب لا يبرأ: دموع على كل عتبة
تلك الممرات الترابية التي شهدت ضحكات الفتيات وأحلامهن، أصبحت الآن طرقًا لدموع غزيرة تسقي كل شبر. كل بيت فقد زهرة،
وكل عائلة فقدت جزءًا من روحها. لا يمكن لأي كلمات أن تصف حجم الألم الذي يعتصر قلوب الأمهات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن، ولا
الآباء الذين رأوا آمالهم تتبخر أمام أعينهم.
كيف يمكن لقرية صغيرة أن تستوعب هذا القدر من الفقد؟ كيف يمكن لقلوب أن تتحمل رحيل 19 شابة دفعة واحدة؟ إنها فاجعة تتخطى
كل التصورات، وتترك ندبة عميقة في وجدان كل من شهدها أو سمع عنها.
السؤال الذي يتردد على كل لسان: ما الذي حدث؟ كيف يمكن لـ19 روحًا بريئة أن تزهق بهذه الطريقة المأساوية؟ إنها دعوة للبحث عن
الأسباب، وتقديم العون لكل المتضررين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث التي تترك جراحًا غائرة لا تلتئم أبدًا.
فلترقد الأرواح الطاهرة في سلام، ولينعم ذووهم بالصبر والسلوان. إنها مأساة ستبقى محفورة في ذاكرة الأمة، تذكرنا بقسوة القدر،
وأهمية الحفاظ على كل نفس بشرية.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا لمشاهده:-
اترك تعليقا: