مفاجأة مدوية تصدم المشهد السياسي.. أسماء ثقيلة تسقط من السباق!وزلزال سياسي يهز أروقة البرلمان! الإطاحة بـ "رؤوس اللجان الثقيلة" وزعيم الأغلبية من قوائم 2025.. هل بدأت حقبة "تداول القيادات"؟
كتب رأفت عبده
في تطور غير متوقع هزّ الأوساط البرلمانية والسياسية، كشفت مصادر مطلعة عن قرار حاسم باستبعاد عدد من القامات والقيادات
البرلمانية البارزة من قوائم انتخابات مجلس النواب القادمة (2025/2030). هذا التغيير المفاجئ، الذي وصفه المراقبون بـ "الزلزال
السياسي"، يثير عاصفة من التساؤلات حول طبيعة المرحلة المقبلة ونوايا القوى الكبرى في إحداث تداول شامل للقيادات.
I. أسماء "الكتلة الثقيلة" خارج القوائم
تضمنت القائمة النهائية للأسماء التي لن تخوض غمار المنافسة نجوماً كانت تعد ركائز أساسية داخل البرلمان المنصرم، حيث تشمل
القائمة قيادات تحمل صفة "رؤساء لجان" و"نواب رؤساء أحزاب" و"قادة هيئات برلمانية". ومن أبرز الشخصيات التي تم تأكيد
استبعادها حتى الآن:
الدكتور عبد الهادي القصبي: رئيس لجنة التضامن الاجتماعي ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن.
النائب أحمد السجيني: رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب.
النائب علاء عابد: رئيس لجنة النقل ونائب رئيس حزب مستقبل وطن.
النائب محمد السلاب: رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب.
النائب محمد الحسيني: وكيل لجنة الإدارة المحلية.
النائب ياسر عمر: وكيل لجنة الخطة والموازنة.
النائبة مايسة عطوة والنائبة هالة أبو السعد وآخرون.
II. دلالات الإقصاء: نهاية حقبة القيادات المتنفذة
القرار لم يقتصر على أعضاء عاديين، بل طال رؤوس اللجان المتخصصة التي قادت دفة التشريع والرقابة لسنوات. إن خروج هذه
الأسماء الثقيلة من المشهد يُعد إعلاناً صريحاً عن نهاية حقبة، ويُرسل رسالة نارية مفادها أن الاستمرارية المطلقة في المناصب القيادية
أصبحت أمراً غير مضمون، وأن التغيير قادم بقوة من القمة إلى القاعدة.
III. تبرير "عابد": رسالة تداول سياسي حاسمة
في تصريحات حصرية ومثيرة، أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، قراره النهائي بعدم خوض
الانتخابات. وبرر عابد قراره بما سماه "إفساح المجال أمام وجوه جديدة وطاقات شابة للمشاركة في الحياة النيابية".
وأضاف عابد: "هذا القرار هو رسالة مهمة لكل العاملين في المجال العام. إن إفساح الطريق أمام قيادات جديدة يُمثل شكلاً من أشكال
التداول السياسي والتنمية المستدامة، ويُجسد قمة الممارسة الديمقراطية في الدول المتقدمة". مشدداً على أنه سيواصل خدمة الوطن من
خلال الحزب أو أي موقع آخر يتواجد فيه.
IV. ما بعد الصدمة: مستقبل البرلمان والوجوه القادمة
يبقى السؤال مشتعلاً: هل هذا التغيير هو مجرد إعادة ترتيب للأوراق داخل الكتل الكبرى، أم هو بداية لـ إعادة هندسة حقيقية للخريطة
البرلمانية؟ الأكيد أن المقاعد التي أُفرغت ستشعل المنافسة بين الوجوه الجديدة الطامحة، والتي ستجد فرصة ذهبية لملء فراغ قيادي لم
يكن أحد يتوقع إفراغه بهذه الكيفية المفاجئة والملتهبة. التغيير قادم.. والأيام القادمة ستحمل إجابات قاطعة حول هوية البرلمان الجديد.
إرسال تعليق