فضيحة المليون الكاذب.. نجيب ساويرس يفضح جشع المطورين العقاريين: شقة الـ300 ألف تُباع بمليون بالتقسيط
في زمنٍ أصبح فيه السكن حلمًا بعيد المنال، خرج رجل الأعمال نجيب ساويرس ليكشف واحدة من أكبر الحقائق التي تهز سوق العقارات في مصر: الشقة التي تُباع بمليون جنيه بالتقسيط لا يتجاوز سعرها الحقيقي 300 ألف فقط! تصريح ناري أشعل السوشيال ميديا وفضح ممارسات كثير من المطورين العقاريين الذين استغلوا حاجة المواطنين إلى المسكن، وحوّلوا الحلم المشروع إلى كابوس مالي يثقل كاهل الشباب والأسر لسنوات طويلة.
منذ سنوات وسوق العقارات في مصر يعيش حالة من الجنون السعري، حيث تتضاعف الأسعار بشكل غير منطقي، وسط إعلانات براقة عن "كمبوندات" و"خدمات خيالية" وشقق على "أطراف الجنة"، بينما الحقيقة أن المواطن البسيط لا يحصل إلا على أربعة جدران يلهث وراء سداد أقساطها حتى آخر العمر. وهنا جاء صوت ساويرس ليكسر الصمت: "اللي بيحصل نصب مقنن"، في إشارة واضحة إلى أن المطورين يضاعفون الأسعار تحت ستار الأقساط الطويلة والتسهيلات المزعومة، بينما القيمة الحقيقية أقل بكثير.
هذا التصريح لم يكن مجرد رأي عابر، بل بمثابة صفعة قوية على وجوه الشركات العقارية التي بنت إمبراطوريات مالية على حساب المواطن الباحث عن مأوى. فكيف لشقة قيمتها السوقية 300 ألف أن تُباع بأكثر من ثلاثة أضعاف؟ أهو السحر أم جشع بلا حدود؟
المؤكد أن هذه الفجوة الصادمة بين السعر الحقيقي وسعر البيع تعكس خللًا عميقًا في منظومة العقارات، حيث يغيب دور الرقابة وتُترك السوق لعطش الكسب السريع. ومع كل إعلان لامع وخصم مزيف، تتضاعف أرباح المطورين، بينما يغرق المواطن في بحر من الأقساط والديون.
إن ما كشفه ساويرس لم يكن مجرد فضيحة تجارية، بل هو جرس إنذار يجب أن يُدق بقوة في أروقة الدولة، فالإسكان ليس رفاهية بل حق دستوري، ولا يجوز أن يتحول إلى سلعة يتلاعب بها حفنة من الجشعين.
💥 والخلاصة: لقد آن الأوان لكشف الحقائق، وكسر أسطورة "التقسيط المريح" الذي يخنق الناس، ولعل كلمات ساويرس تكون بداية مواجهة حقيقية مع مافيا العقارات التي حولت الشقق إلى مقابر ديون، وحولت حلم السكن إلى تجارة على أنقاض أحلام الشباب.
لمعرفة المزيد من التفاصيل اضغط هنا
إرسال تعليق