U3F1ZWV6ZTExNzExNjIzMDIyMzZfRnJlZTczODg3MDQ1MTQwMQ==

صرخة حق… إلى د. جاكلين عازر: من يحمي الفقراء من سماسرة الجمعيات الخيرية في الانتخابات ؟


صرخة حق… إلى د. جاكلين عازر: من يحمي الفقراء من سماسرة الجمعيات الخيرية في الانتخابات ؟

بقلم : رأفت عبده 

إلى: السيدة الدكتورة / جاكلين عازر – محافظ البحيرة

نرفع إليكم هذه الصرخة المشتعلة من قلب مواطنين مسحوقين، فقد ضاقت صدورهم بما يرونه كل يوم من تجاوزات تهدد إنسانيتهم

 وكرامتهم. نداء استغاثة لا يحتمل التأجيل، لأن ما يحدث اليوم جريمة اجتماعية لا يمكن السكوت عنها، وتدمير صريح لقيم المجتمع

 ولثقة المحتاجين في الدولة وقرارات القيادة السياسية.

ومن خلال مشاهدتنا للمشهد الانتخابي ومتابعتها من داخل الجمعيات الخيرية نناشد سيادتكم التدخل الفوري والعاجل لوقف ما تقوم به

 بعض الجمعيات الخيرية من استغلال واضح للمستفيدين المسجلين لديها من الأرامل والمعيلات والأيتام، وذلك عبر جمع بطاقاتهم

 الشخصية وبيعها للمرشحين من خلال مناديب يتم الدفع بهم لاستغلال حاجتهم والتأثير على أصواتهم، في مخالفة صريحة للقانون الذي

 يمنع الجمعيات من ممارسة أي عمل سياسي أو الانحياز لأي مرشح.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد كان للجمعيات الخيرية يد كبرى في تدمير المشهد السياسي في الانتخابات البرلمانية التي لم تكتمل

 حتى الآن، وشاهد الجميع بأعينهم سماسرة الجمعيات يقفون أمام اللجان، يحشدون الفقراء من الأحياء في سيارات المرشحين، في

 صورة مهينة لا تليق ببشر ولا بدولة تحارب الفساد بكل قوة.

لقد خرجت هذه الجمعيات عن دورها الإنساني وتحولت إلى وكلاء سياسيين يتاجرون بكرامة المحتاجين ويعقدون صفقات تضر

 بالمجتمع وتزرع الفوضى وتشوّه العملية الانتخابية، مما يجعل الظاهرة أخطر مما يتصور الكثيرون.

نحن على يقين أن توجيهات السيد رئيس الجمهورية واضحة في حماية البسطاء ومحاربة الظلم، ولكن ما يحدث على الأرض يناقض

 تماماً هذا النهج، ويهدد بتدمير الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة إذا لم يتم التدخل الحاسم.

لذا نطالب بتحرك فوري، فتح تحقيق عاجل، إرسال مندوبين من المحافظة أو التضامن، وإيقاف هذه السبوبة التي تتاجر بالفقراء

 وتستخدم حاجتهم كوسيلة ضغط سياسي.

وكلنا لاحظنا تحرك السيد رئيس الجمهورية للحفاظ على صوت المواطن 

نحن نثق في استجابتكم وتحرككم السريع… فالفقراء أمانة، وكرامتهم حق، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يمر مرور الكرام.


الرجاء اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة