"صوتك أمانة.. والبرلمان مسئولية وطن"
في ظل أجواء انتخابية محتدمة تشهدها مصر هذه الأيام، يتجلى وعي المواطن المصري الذي يدرك تمامًا أن البرلمان ليس مجرد مقاعد وأسماء، بل هو منبرٌ لصوت الشعب، وساحةٌ لتحقيق طموحاته وآماله المشروعة، تلك التي يكفلها الدستور والقانون، والتي أوصى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مبادرته التاريخية نحو حياة كريمة تليق بكل المصريين.
إنه الامتحان الحقيقي للإرادة الشعبية، حيث يتحدد مستقبل الوطن من خلال وعي الناخبين في اختيار من يمثلهم بحق، لا من يتسلل عبر بوابة الحظوة أو القرابة أو المصالح الشخصية الضيقة. فالوطن أكبر من المصالح الفردية، وأعظم من أي حسابات وقتية.
🔴 لا للمصالح الضيقة.. نعم لصوت الوطن
الاختيار الخاطئ تحت تأثير القرابة أو المجاملة خيانة للحق الدستوري، وتفريط في أمانة الوطن. وحده الناخب الواعي هو القادر على صناعة برلمان حقيقي، قوي، وفاعل.
🔴 النائب الحقيقي.. صوت الشعب لا صوت نفسه
النائب ليس وجاهة اجتماعية أو مقعدًا للزينة، بل هو مُكلَّف بمتابعة الجهاز التنفيذي، وسَنّ القوانين والتشريعات، وتعديلها عند الحاجة، واستجواب المقصرين، فضلًا عن دوره الوطني في الحفاظ على وحدة النسيج المصري وسلامة أراضيه.
🔴 الخبرة أولًا.. والوعي أساس الاختيار
لا بد أن يكون المرشح واعيًا، مثقفًا، وقانونيًا، قادرًا على استيعاب مهام قبة البرلمان ومتطلباتها، ومدركًا لمسئوليته تجاه ملايين المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيه.
🔴 المواطن هو صاحب القرار.. وصوتك مستقبل أولادك
اليوم الدور على المواطن.. هو من يملك الكلمة، وهو من يحدد مصير وطنه، وعليه أن يعلّي المصلحة العليا على أي حسابات أخرى، فالمستقبل ليس ملكًا للحاضر وحده، بل هو أمانة للأجيال القادمة
إننا اليوم أمام محطة فاصلة من تاريخ هذا الوطن العظيم، محطة لا تحتمل التهاون ولا تقبل المساومة، فـ صوتك هو رصاصتك في معركة البناء، وهو السلاح الأقوى لترسيخ الديمقراطية وصناعة برلمان قادر على حمل همومك وآمالك إلى صناع القرار.
على كل مواطن أن يدرك أن الاختيار ليس مجرد ورقة تُلقى في صندوق، بل هو أمانة في عنقك، ومسؤولية أمام الله والوطن والأجيال القادمة. إن من تُصوّت له اليوم سيكون هو لسان حالك غدًا، إما أن يرفع مطالبك ويحقق طموحاتك، أو يخذلك ويخذل وطنك إذا اخترت خطأ.
فلنبتعد عن منطق القرابة والمجاملات والمصالح الضيقة، ولنجعل نصب أعيننا أن البرلمان القادم يحتاج إلى العقول الواعية، والكوادر المثقفة، وأصحاب الخبرة بالقانون والتشريع، أولئك الذين يعرفون معنى الرقابة والمحاسبة، ويعون دورهم في حماية مقدرات الدولة وصون مقدساتها.
وصيتي لكل مواطن:
اختر بوعي.. لا بعاطفة.
ابحث عن الكفاءة.. لا عن الوجاهة.
صوّت لمن يحمل مشروعًا.. لا لمن يوزع وعودًا جوفاء.
ضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار، فالوطن باقٍ والأشخاص زائلون.
وتذكر دائمًا أن التاريخ لا يرحم، وأن الأجيال القادمة ستقرأ يومًا ماذا اخترنا وكيف صنعنا مستقبلهم. فكن جديرًا بثقة وطنك، وامنح صوتك لمن يستحق، حتى يبقى البرلمان حصنًا حصينًا للشعب، وصوتًا مدويًا للحق، وأداةً حقيقيةً للبناء والتنمية.
🇪🇬 اللهم احفظ مصر.. واحفظ شعبها العظيم، وألهم أبناءها الاختيار الصحيح لمستقبل يليق بتضحياتها ومكانتها بين الأمم.
لمعرفه المزيد من التفاصيل اضغط هنا:-
إرسال تعليق