"الانتخابات معركة الشريفة.. صراع صناديق لا صراع قلوب وفتنه!
بقلم رأفت عبده
في أجواء انتخابية مشتعلة تملؤها الحماسة وتتصاعد فيها الأصوات والهتافات، نرى المشهد الانتخابي في أبهى صوره، حيث يتنافس المرشحون في جميع الدوائر على نيل ثقة الجماهير. مشهدٌ يعكس روح الديمقراطية الحقيقية، وملحمة سياسية عنوانها التنافس الشريف، الذي يُظهر معدن الرجال، ويثبت أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
لكن وسط هذا الزخم النبيل، تطل علينا بين الحين والآخر أصوات نشاز تحاول بث السموم، وزرع الفتن، وإثارة البلبلة بين صفوف المرشحين وأنصارهم. هؤلاء يتناسون أن ما يجمع أبناء الوطن أكبر بكثير مما يفرقهم؛ فجذور الجيرة، وروابط النسب، وصلات الصداقة، ووشائج المودة، كلها كفيلة بأن تضع خطوطًا حمراء أمام كل من يحاول شق الصف أو هدم الجسور الممتدة عبر السنين.
إنها معركة شريفة، ستنتهي عاجلًا أو آجلًا، وسيبقى بعدها الاحترام المتبادل والود الحقيقي، لأن الغاية الأسمى ليست الفوز أو الخسارة، بل خدمة الناس وبناء مستقبل أفضل للوطن. الانتخابات تمر، أما الأخوة والمحبة فباقية، وما أجمل أن نخرج من هذا السباق الكبير أكثر قوة، وأكثر ترابطًا، وأكثر احترامًا لبعضنا البعض.
فلنجعل التنافس زينة، والاختلاف رحمة، والحملات الانتخابية عرسًا ديمقراطيًا، لا ساحة صراع. ولنتذكر دائمًا أن الكلمة الطيبة تبني، وأن التفرقة تهدم.
فلنبتعد عن كل ما يفرق بيننا، ولنجعل من معارك الانتخابات شعلةً من التآخي والاحترام والوعي، لأننا في النهاية إخوة يجمعنا وطن واحد وحلم واحد.
لمعرفه المزيد من التفاصيل اضغط هنا:-
إرسال تعليق