U3F1ZWV6ZTExNzExNjIzMDIyMzZfRnJlZTczODg3MDQ1MTQwMQ==

صوت الشعب أم قرار الحزب.. من يحسم معركة البرلمان؟!

 صوت الشعب أم قرار الحزب.. من يحسم معركة البرلمان؟! 

بقلم : رأفت عبده 

في زمنٍ سياسيٍّ ملتهب، حيث تتقاطع الطموحات مع المصالح وتتصادم الأحلام مع الواقع، تتحوّل الساحة الانتخابية إلى ساحة معركة شرسة لا صوت يعلو فيها فوق صوت السؤال الكبير: من يختاره الحزب؟.


الكل ينتظر.. الأحزاب تتأمل في مرشحيها، والمرشحون يتسابقون لإثبات أحقيتهم في نيل “ختم الاعتماد الحزبي” وكأن النجاح قد أصبح مرهونًا بقرار إداري أو توقيع من قيادة حزبية، متناسين أن الشعب هو الأصل، وصوت المواطن هو الحَكم، والإرادة الشعبية هي الفيصل.


لقد أفسدت هذه الأفكار العقيمة روح السياسة، حين تحوّل الإيمان بالقدرة الذاتية والعمل الميداني وخدمة الناس إلى رهانٍ على رضى الحزب، وحين أصبح البعض يظن أن من يختاره الحزب هو حتمًا الفائز، متجاهلين أن التاريخ والواقع أثبتا أن من يختاره الشعب هو المنتصر الحقيقي.


أيها المرشحون.. اعتمدوا على الله أولًا، ثم على إمكانياتكم وعلمكم وجهدكم وصدق نواياكم. لا تجعلوا أنفسكم أسرى لفكرة أن الحزب هو طوق النجاة، فالمواطن في دائرتك هو رصيدك الحقيقي، وحبه لك هو رأس مالك الذي لا ينفد.


إن الأحزاب لا تمنح الفوز.. وإنما تمنحه القلوب التي تثق، والأيادي التي تصوّت بصدق، والأصوات التي ترى فيك ممثلًا حقيقيًا لقضاياها.

وفي النهاية، تبقى الحقيقة ساطعة لا تغيب: أن البرلمان لا يُصنع في مكاتب الأحزاب ولا في غرف الاجتماعات المغلقة، وإنما يُصنع في الشوارع والقرى والمدن، حيث يعيش المواطن البسيط الذي يقرر من يستحق ثقته وصوته. فليتذكر كل مرشح أن الشرعية الحقيقية لا تأتي من قرار الحزب، بل من صندوق الانتخابات حين يضع الناخب بطاقة الاقتراع وهو مؤمن أن صوته أمانة في عنقه.

 هكذا تُكتب معركة الانتخابات.. لا بالأختام الحزبية، بل بعرق الميدان ونبض الجماهير.




#الانتخابات_البرلمانية

#صوت_الشعب

#معركة_البرلمان

#الأحزاب_والشعب

#الأهرام_الإخبارية

#تحيا_مصر

#إرادة_الناخب

#البرلمان_المصري

#المواطن_هو_الأساس




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة