-->
style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-5494815474080203" data-ad-slot="7444598250">

صرخة في وجه الصمت: هل يُمحى اسم فلسطين من الخريطة؟

 صرخة في وجه الصمت: هل يُمحى اسم فلسطين من الخريطة؟
صرخة في وجه الصمت: هل يُمحى اسم فلسطين من الخريطة؟

بقلم :مريم بشير

في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتُطوى فيه صفحاتٌ من التاريخ بسرعة جنونية، يبرز سؤالٌ يمزق الضمائر ويقض مضاجع كل ذي قلبٍ حي: هل يأتي يومٌ يُزال فيه اسم فلسطين من خارطة العالم؟ وهل تُنسى مقدساتها التي شهدت رسالات السماء وعانقت الأنبياء؟

 إنه ليس مجرد سؤال عابر، بل هو صرخة مدوية في وجه الصمت العالمي المطبق، ونداءٌ أخير قبل أن تبتلع الظلمة نورًا ساطعًا أضاء للبشرية درب الهداية قرونًا طويلة.

فلسطين، ليست مجرد بقعة أرض على الخريطة، إنها روح الأمة وضميرها الحي.

 إنها الأرض التي روّتها دماء الأنبياء، واحتضنت أقدام الرسل، وشهدت ميلاد المسيح ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم. القدس، ليست مجرد عاصمة تاريخية، بل هي قلب الأديان السماوية الثلاثة النابض، قبلة المسلمين الأولى، ومهد المسيحية، ومدينة لها مكانتها السامية في اليهودية. 

فهل يُعقل أن يُسمح لمحو هذه الرموز الخالدة، هذه المقدسات التي هي ملكٌ للإنسانية جمعاء؟

ما يجري على أرض فلسطين اليوم ليس مجرد صراع سياسي أو نزاع على حدود.

 إنه محو ممنهج للهوية والتاريخ والوجود. 

نشهد كل يوم محاولات حثيثة لطمس الحقائق، تزوير الروايات، تهويد المدن، ومحو الآثار العربية والإسلامية والمسيحية. نرى المنازل تُهدم، والأشجار تُقتلع، والأرض تُصادر، والشعب يُهجر. إنها عملية إحلال وتغيير ديموغرافي لا تتوقف، تهدف إلى إزالة أي أثر يدل على عروبة وفلسطينية هذه الأرض.

المقدسات في خطر: صرخات تهز الضمائر!

المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، تتعرض لخطر حقيقي وممنهج. الاقتحامات المتكررة، الحفريات أسفلها، محاولات تقسيمها زمانيًا ومكانيًا، كلها مؤشرات واضحة على نطلقة هذه الأماكن الروحية العظيمة. 

إن المساس بهذه المقدسات ليس اعتداءً على شعب فلسطين وحده، بل هو اعتداءٌ صارخ على مليارات البشر من المسلمين والمسيحيين حول العالم. ألا يهز هذا الخطر ضمائر الحكومات والمؤسسات الدولية التي تدعي حماية التراث العالمي والحفاظ على التنوع الثقافي والديني؟


 صحوة الضمير هي الأمل الوحيد!

إن التحدي الذي يواجه فلسطين اليوم هو تحدٍ وجودي. 

الخطر حقيقي وقائم، وإمكانية محو اسمها من الخريطة ليست مجرد سيناريو بعيد، بل هي نتيجة محتملة لتخاذل دولي وصمت عربي غير مبرر. ولكن، وفي خضم هذا الظلام، يظل هناك بصيص أمل. هذا الأمل يكمن في صحوة الضمير الإنساني، وفي إيمان الشعوب بحق فلسطين في الوجود والحرية، وفي قدرتها على الصمود والمقاومة.

فلسطين لن تُمحى ما دام هناك قلب ينبض بحبها، ولسان يذكر اسمها، ويد تدافع عن مقدساتها.

 ولكن، هل سنسمح بأن يأتي اليوم الذي لا نجد فيه إلا بقايا حطام تشهد على ما كان؟ هل نتحمل مسؤولية صمتنا التاريخي أمام هذه الجريمة النكراء؟ إن الإجابة على هذا السؤال تقع على عاتق كل واحد منا.

لمعرفه المزيد اضغط هنا 

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا