انتهى الكابوس الثانوية العامة... ولكن!
كتب : رأفت عبده
موجة من الفرحة تجتاح الشوارع مع انتهاء ماراثون الثانوية العامة، بينما يئن طلاب الثانوية الأزهرية في صمت مطالبين بالإنصاف!
انتهى اليوم أخيرًا كابوس امتحانات الثانوية العامة، ليلحق بكابوس الثانوية الأزهرية الذي أسدل ستاره بالأمس القريب. مشاهد الاحتفالات الصاخبة التي عمت الشوارع أمام اللجان اليوم لطلاب الثانوية العامة، وسط فرحة عارمة
بانتهاء هذه المرحلة المصيرية، لم تستطع أن تخفي حقيقة مرة: الجدل حول تسريبات الامتحانات الذي رافق ماراثون الثانوية العامة هذا العام. فبينما كان الطلاب يحتفلون بالخلاص من عبء الامتحانات، تظل تساؤلات كثيرة تدور حول مدى عدالة هذه الامتحانات في ظل ما تردد عن تسريب بعض الأوراق.معاناة طلاب الثانوية الأزهرية: صرخات لم يسمعها أحد!
على النقيض تمامًا، يقف طلاب الثانوية الأزهرية في زاوية أخرى، بعيدًا عن الأضواء والاحتفالات. هؤلاء الطلاب خاضوا معركة حقيقية، لا تقتصر صعوبتها على كمية المواد الهائلة التي لا يمكن مقارنتها بمواد الثانوية العامة فحسب، بل تمتد لتشمل المعاناة التي واجهوها من صعوبة الامتحانات نفسها، ومدى التزام اللجان بتطبيق القانون وعدم تسريب الامتحانات الأزهرية.
لقد كابد هؤلاء الطلاب صعابًا جمة، وواجهوا امتحانات فاقت في كثير من الأحيان قدراتهم، دون أن يلتفت إليهم أحد بشكل كافٍ. وبينما تتجه الأنظار إلى الثانوية العامة ومشاكلها، يُنسى جهد وتضحيات طلاب الأزهر، الذين غالبًا ما يجدون أنفسهم أمام تحديات مضاعفة، بدءًا من طبيعة المناهج وحتى آليات الامتحانات.
نداء عاجل لإدارة الامتحانات بالأزهر الشريف: عين الرأفة مطلبنا!
من هنا، نوجه نداءً عاجلاً ومخلصًا إلى إدارة الامتحانات بالأزهر الشريف.
نطالبكم بالنظر بعين الرأفة والعدل إلى امتحانات مواد مثل الفيزياء، الكيمياء، والرياضيات.
هذه المواد تحديدًا كانت بمثابة نقطة الألم للكثير من الطلاب، وشكلت تحديًا كبيرًا لهم. يجب أن يكون هناك تقييم شامل وعادل لهذه الامتحانات، والبحث عن آليات لتعويض الطلاب عن الصعوبات غير المبررة التي واجهوها.
إن الإنصاف هو أساس كل نظام تعليمي ناجح. وعلى الرغم من أهمية الحفاظ على معايير الجودة والانضباط، يجب ألا يكون ذلك على حساب مستقبل الطلاب وجهدهم.
لقد حان الوقت لكي يشعر طلاب الأزهر بأن صوتهم مسموع، وأن معاناتهم محل اهتمام، وأن جهودهم لن تذهب سدى.
فهل ستستجيب إدارة الامتحانات لهذا النداء، وتعيد بعضًا من الأمل لهؤلاء الطلاب الذين يستحقون كل الدعم والتقدير؟
اترك تعليقا: