الإعلام.. سيف ذو حدين في يد الوطن:
بقلم : ستيرة عطية
في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتتلاطم أمواج المعلومات، يبقى الإعلام هو البوصلة التي توجه الرأي العام، والمحرك الذي يشكل الوعي الجمعي. وفي خضم هذا المشهد المعقد، تبرز قامات إعلامية لا تكتفي بتقديم الخبر، بل تتعداه إلى صناعة الوعي، وتكريس القيم، والدفاع عن قضايا الوطن والمواطن.
ومن بين هذه القامات الشامخة، تتألق نجمة من طراز فريد، إعلامية بقامة وطن، هي الأستاذة مريم بشير.
بإطلالتها الجادة، وصوتها الذي يحمل رنين الحقيقة، وقلمها الذي لا يعرف المهادنة في الحق، أثبتت مريم بشير أنها ليست مجرد وجه يظهر على الشاشات أو اسم يزين صفحات الصحف، بل هي صوت الشعب، وضمير الأمة. تمتلك حضورًا طاغيًا وكاريزما فريدة، تمكنها من اختراق العقول والقلوب، محاورةً كل القضايا بجرأة وشجاعة، مع التزام مهني لا يتزعزع. تسعى دائمًا إلى البحث عن الحقيقة المجردة، وتقديمها في أبهى صورها، بعيدًا عن التشويه أو التزييف. لا تتردد في طرح الأسئلة الصعبة، ومواجهة التحديات، ساعيةً دومًا إلى تحقيق الأفضل لوطنها ومواطنيها، ومجتنبةً بحرفية عالية الوقوع في فخ المشاكل أو الانحراف عن المسار الصحيح لرسالة الإعلام النبيلة.
إن رؤيتها الثاقبة للدور الذي يلعبه الإعلام في بناء الأمم أو هدمها، تجعلنا نتوقف أمام سؤال جوهري: هل الإعلام هو درع الوطن الحصين، أم أداة يمكن أن تُستغل لهدمه؟ هذا هو المحور الذي ستتناوله الإعلامية القديرة مريم بشير في مقالها، كاشفةً عن خفايا هذا السيف ذو الحدين.
وفي الختام، يبقى السؤال الأهم معلقًا في الأفق، كشعلة لن تنطفئ في سماء وعينا: هل سنرتضي أن يكون إعلامنا مجرد صدى للأصوات المشوشة، أم سنصنع منه درعًا حصينًا يحمي صروح وطننا، ومنارة تضيء دروب أجيالنا نحو مستقبل يليق بتاريخنا العظيم؟ إنها دعوة للوعي، للفرز، وللتحرك..
فمصائر الأوطان تُصاغ في عقول أبنائها، وتُحفظ بأقلام إعلامييها الشرفاء
اترك تعليقا: