مستقبل أبنائنا: نداء للرئيس السيسي لإنقاذ أحلام الشباب من "ذنب" الأهل!شبـابنا.. الأمل الذي لا يجب أن يُوأد!بقلم رأفت عبده
في كل عام، ومع إعلان نتائج شهادات الثانوية العامة والأزهرية، تتفتح آمال عريضة في قلوب آلاف الشباب والشابات بمصر. عقولٌ ناضجة، أرواحٌ طموحة، ووجوهٌ يعكس بريقها الإصرار على النجاح وخدمة الوطن.
هؤلاء هم بناة المستقبل، هم القوة الدافعة لعجلة التنمية، وهم الأمل الذي نراهن عليه لمصر أفضل.
كثيرون منهم، بعد سنوات من الاجتهاد والسهر والتفوق، يحدوهم حلم الالتحاق بالصروح العسكرية الشامخة، ليصبحوا جزءًا من هذا الكيان الوطني العظيم، يخدمون تراب هذا الوطن المقدس ويحمون أمنه واستقراره.
إنهم يرون في المؤسسة العسكرية ملاذًا للانتماء، وميدانًا للشرف، وطريقًا لتحقيق الذات والعطاء.
أحلام تحطمها قيود العائلة!
ولكن، ويا للمفارقة المؤلمة، يجد هؤلاء الشباب الطموح أنفسهم أمام حاجز غير متوقع، سد منيع يقف في وجه أحلامهم المشروعة.
فبعد كل هذا العبء الدراسي والتفوق العلمي والثقافي، وبعد أن استعدوا بكل ما أوتوا من قوة لخوض غمار الاختبارات الصعبة، يكتشفون أن مستقبلهم مرهون بظروف لم يكن لهم فيها أي ذنب.
تخيّل شابًا أو فتاة قضى سنوات عمره في التفوق الدراسي، وحرص على بناء شخصيته وثقافته، ليصطدم بحقيقة أن باب الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية قد أُغلق في وجهه، ليس لضعف في قدراته، أو نقص في تحصيله العلمي، أو حتى لسوء سلوك شخصي، ولكن بسبب قيد خارج عن إرادته تمامًا.
هذا القيد قد يكون حكمًا قضائيًا صدر بحق أحد أفراد عائلته، أو أي سبب آخر لا يمت للشاب نفسه بصلة.
إنه الظلم بعينه! أن يُحرم شاب متفوق ومثقف وطموح من فرصة خدمة وطنه في المجال الذي يحلم به، لمجرد أن قريبًا له ارتكب خطأً أو صدر بحقه حكم قضائي. هذا الشاب، الذي اجتهد وتفوق أملًا في أن يكون عضوًا نافعًا لبلده، يجد نفسه مستبعدًا ومحبطًا، وكأن ذنب غيره قد أصبح ذنبه هو.
فكيف يمكن أن نطلب من الشباب الانتماء والعطاء، ثم نحبطهم ونقصي أحلامهم بهذه الطريقة؟
نداء إلى الأب والمعلم: الرئيس السيسي.. شبابنا هم أبناؤك!
من هذا المنبر، وبقلب يملؤه الأمل في غد أفضل، أناشد القيادة السياسية الحكيمة، ممثلة في الأب والمعلم، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
إنكم يا سيادة الرئيس تضعون الشباب في مقدمة أولوياتكم، وتؤمنون بدورهم المحوري في بناء الجمهورية الجديدة. ولهذا، فإننا نأمل في إصدار قانون أو توجيه رئاسي يحمي مستقبل هؤلاء الشباب وبناتنا.
ليكن المعيار الأساسي للالتحاق بالمؤسسات العسكرية هو شخصية الشاب نفسه، كفاءته، تفوقه، وسلوكه النزيه. فليتحمل كل فرد مسؤولية أفعاله، ولنتوقف عن تحميل الأبناء ذنوب الآباء أو الأقارب.
الشباب هم مستقبل الوطن، ونحن جميعًا ندرك أنهم ليسوا لهم ذنب سوى أنهم أقارب للمحكوم عليه في أي قضية.
هؤلاء أبناؤك يا ريس! إنهم جيل المستقبل الذي يعلق عليه الوطن آمالًا كبيرة. ادعموهم، افتحوا لهم الأبواب، لا تحبطوا أحلامهم، فبهم وبطموحهم وعزيمتهم تُبنى الأمم وتزدهر الأوطان.
دعونا نمنحهم الفرصة ليكونوا الأعضاء الفاعلين الذين يحلمون بأن يكونوا، وليخدموا وطنهم بكل شرف وانتماء. مستقبل مصر يستحق أن نبذل كل جهد في سبيل دعم جيوتمكين شبابها الواعد.
اقرأ المزيد اضغط هنا لمشاهده التفاصيل كاملة:-
اترك تعليقا: