رأفت عبده يكتب: زيارة نتنياهو لترامب.. أجندة الخراب تتكشف: الشرق الأوسط على صفيح ساخن!
بقلم: رأفت عبده
لم تكن زيارة بنيامين نتنياهو الأخيرة لـ "دونالد ترامب" مجرد لقاء عابر بين شخصيتين سياسيتين بارزتين؛ بل كانت، بما لا يدع مجالًا للشك، إعدادًا لما هو آتٍ من فصول جديدة في مسلسل الفوضى بالشرق الأوسط.
أجندة خفية بدأت تتكشف ملامحها، تؤكد أن المنطقة على صفيح ساخن، وأن هناك من يعبث بمصير شعوبها، بدعم مباشر من قوى كبرى ترفع شعارات السلام بينما تدير آلة الحرب.
سوريا وفلسطين: أوراق على مائدة التغيير الإسرائيلي الأمريكي
تصريحات نتنياهو المتكررة حول "تغيير خريطة الشرق الأوسط"لم تأتِ من فراغ. فبعد هذه الزيارة، تتزايد التكهنات حول مخططات تهدف إلى تقسيم سوريا وإطالة أمد الصراع فيها، لضمان استمرار حالة الضعف والارتهان التي تخدم أجندات معينة. وفي قلب هذه الأجندة، يظل الوضع في فلسطين المحتلة. الاستمرار في عدم إنهاء الحرب على فلسطين، ورفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ليس سوى جزء من استراتيجية إسرائيلية مدعومة أمريكيًا، تهدف إلى إضعاف كل أطراف الصراع لضمان التفوق الإسرائيلي المطلق.
إن الدور الأمريكي هنا لا يمكن تجاهله. فالولايات المتحدة، التي تدعي أنها وسيط للسلام، هي من تعطي الضوء الأخضر للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة.
هذا الدعم اللامحدود لإسرائيل يهدف إلى إبقاء المنطقة ضعيفة ومقسمة، خدمة لمصالح استراتيجية بعيدة المدى.
"بلطجة" أمريكية.. ومصر الاستثناء الذي يُرهبهم!
السياسة الأمريكية لا تتوانى عن استخدام "البلطجة" ضد كل من يقف في وجه إسرائيل.
فإسرائيل، في نظر الكثيرين، ليست مجرد دولة، بل هي قاعدة عسكرية أمريكية متقدمةفي المنطقة، تخدم المصالح الأمريكية وتضمن نفوذها.
أي محاولة لكسر هذا النفوذ تقابل برد فعل عنيف وغير متوقع.
لكن هناك استثناء واحد يُرهبهم؛ مصر. فالولايات المتحدة وإسرائيل لم تجرءا على الاقتراب من مصر، ليس فقط بسبب حجمها وقوتها التاريخية، بل لأنها تملك قيادة حكيمة، وجيشًا قويًا، وشعبًا يقف خلف قيادته في صف واحد.
هذا التلاحم الوطني يمثل سدًا منيعًا أمام أي محاولات للنيل من استقرار مصر أو جرها إلى فوضى المنطقة.
حرب إيران: تكتيك إسرائيلي لصرف الأنظار عن فلسطين
عندما بدأت الدول الأوروبية تتجه نحو الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، في خطوة تاريخية كانت ستقلب موازين القوى، شنت إسرائيل فجأة حربًا على إيران.
لم يكن هذا الهجوم مجرد رد فعل، بل كان تكتيكًا ذكيًا ومدروسًا لتبعد الأنظار وتلهي العالم عن عقد المؤتمر الأوروبي للاعتراف بفلسطين كدولة.
هي لعبة مكشوفة لخلط الأوراق وإجهاض أي تقدم نحو حل عادل للقضية الفلسطينية.
إن هذه الأحداث المتسارعة تؤكد أن الشرق الأوسط ليس ساحة للصراعات المحلية فحسب، بل هو مسرح لـ"لعبة الأمم" التي تديرها أيادٍ خفية، بينما تظل شعوب المنطقة تدفع الثمن باهظًا.
فهل سيبقى هذا الواقع الأليم قائمًا، أم أن هناك صحوة قادمة ستغير مجرى التاريخ
لمعرفه المزيد اضغط هنا لمشاهده التفاصيل كاملة:-
اترك تعليقا: