تزكية عطرة لذكرى طيبة وثمرة مباركة
تعليقا علي كلام الاستاذ الدكتور عصام هلال
إن الأخلاق هي ذلك العطر النفيس الذي يفوح ذكره حتى بعد انطفاء الجسد، هي الروح التي تسمو وترتفع لتخلد في ذاكرة الناس وقلوبهم.
هي النور الذي يضيء الدروب للأجيال اللاحقة، يشهد على طيب الأصل وكريم المنبت. وإن الحديث عن الأخلاق الحميدة ليجرنا بفيض من الشوق والتقدير إلى ذكرى رجل فاضل، غاب عنا بجسده ولكنه ترك لنا من عبق سيرته ما يملأ الأرجاء، إنه المغفور له بإذن الله، الحاج عبد الغفار الرحماني.
لقد مضت سنوات عديدة منذ أن فارقنا الحاج عبد الغفار، ولكنه لم يغب عن قلوب من عرفوه، ولم يخفت ذكره في مجالسهم.
بل إن إرثه الطيب يتجسد اليوم أمام أعيننا في صورة نجله البار، سعادة المستشار محمود الرحماني، الذي يسير بين الناس وكأنما يحمل شعلة من أخلاق والده، يضيء بها دروب التعامل، وينشر أريج المحبة والتقدير في كل مكان يحل فيه.
إن المستشار محمود الرحماني لم يرث فقط اسم والده الكريم، بل ورث عنه تلك الخصال النبيلة التي تجعل الإنسان محبوبًا ومحترمًا.
إنه مثال حي على أن الشجرة الطيبة تثمر طيبًا، وأن التربية الحسنة تغرس في النفوس معاني سامية تدوم وتترسخ.
ففي تواضعه الجم، وفي أدبه الرفيع، وفي حرصه على قضاء حوائج الناس، نرى انعكاسًا واضحًا لسيرة والده العطرة.
لقد أجمع الناس على محبة المستشار محمود الرحماني، وهذه المحبة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج تعامله الراقي، وصدق حديثه، ونقاء سريرته. إنه يستمع إلى الآخرين بإنصات، ويتعامل معهم بتقدير واحترام، ويسعى دائمًا لتقديم العون والمساعدة بكل ما أوتي من قوة. هذه الصفات الأصيلة هي التي جعلت له مكانة خاصة في قلوب كل من عرفه، وهي ذات الصفات التي كانت تميز والده الكريم.
إننا اليوم، إذ نستذكر الحاج عبد الغفار الرحماني، فإننا نرى ثمرة غرسه الطيب تتجلى في ابنه البار، المستشار محمود الرحماني.
إنه خير خلف لخير سلف، يسير على نهجه القويم، ويحافظ على إرثه الأخلاقي العظيم. وإننا على يقين بأن ذكراه ستظل حية ما دام المستشار محمود يسير بيننا بتلك الأخلاق الفاضلة التي ورثها عن أبيه، وينشر عبيرها في كل مكان.
فرحم الله الحاج عبد الغفار الرحماني رحمة واسعة، وجعل الجنة مثواه، وبارك في نسله وأعانه على حمل هذه الأمانة العظيمة، أمانة الأخلاق الرفيعة التي هي خير ما يتركه الإنسان في هذه الدنيا الفانية.
اترك تعليقا: