تصريح زلزالي يهز الكيان المحتل: الأسير الإسرائيلي يشهد للحق من قلب الأسر!
كتب : رافت عبده
زلزال مدوٍ ضرب أركان الكيان المحتل، وصاعقة هوت على رؤوس المتآمرين والمتخاذلين! اليوم، خرج صوت الحق مدويًا من قلب الأسر، ليدلي الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف، الذي أطلق سراحه، بشهادة حق صدمت إسرائيل المحتلة وداعميها وكل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء أو تواطأت قلوبهم على الظلم.
بكلمات قليلة لكنها تحمل طوفانًا من المعاني، حطم هذا الأسير الصورة الزائفة التي يروج لها الاحتلال عن "الهمجية" و"الإرهاب" التي يلصقها زورًا وبهتانًا بالمقاومين. لقد شهد الرجل، الذي عاش قرابة 500 يوم بين أيدي من يصفهم إعلامهم بـ"المختطفين"، شهد بقلب مفتوح وعقل واعٍ على معدن هؤلاء "المختطفين" الأصيل، وعلى القيم الإنسانية الرفيعة التي يتحلون بها رغم قسوة الظروف والعدوان المستمر.
"لقد حُفرت لطفكم في ضميري إلى الأبد.." بهذه العبارة الصادقة، افتتح توربانوف شهادته التي ستبقى وصمة عار على جبين كل من تاجر بالقضية أو صمت على الجرائم. لقد رأى بأم عينيه "الأحرار المحاصرين" يقدمون له الحماية والرعاية، بينما كانت حكومته ترتكب أبشع صور الإبادة الجماعية ضد شعبهم الأعزل.
"كنتم حماة حياتي.. اعتنيتم بي كما يعتني الأب الحنون بأطفاله.. حافظتم على صحتي وكرامتي ونعمتي.."
هذه الكلمات ليست مجرد اعتراف بالجميل، بل هي شهادة دامغة على إنسانية المقاومة ونبل أخلاقها، حتى مع عدو لطالما تجرد من كل معاني الإنسانية. لقد رأى الأسير كيف أن هؤلاء الرجال، الذين يقاتلون ببسالة من أجل أرضهم وحقوقهم المسلوبة، لم يسمحوا له بالجوع أو الإذلال، بل عاملوه بإنسانية تليق بأصحاب الحق والقضية العادلة.
لقد تجلت أمام عينيه معاني الرجولة الحقيقية، ليست في القوة الغاشمة والعتاد العسكري، بل في الثبات على المبدأ والابتسامة في وجه الموت. لقد أدرك قيمة التضحية عندما رأى هؤلاء الأبطال يقاومون عدوًا مدججًا بالسلاح بأجسادهم العارية وإيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم.
"هل دينكم يعلمكم حقاً معاملة الأسرى بهذه الطريقة؟ ما أعظم هذا الإيمان الذي يرفعكم إلى مستوى تنهار أمامه كل قوانين حقوق الإنسان التي وضعها الإنسان وتنهار أمامه كل بروتوكولات الحرب!"هذا السؤال العميق يكشف عن حجم الصدمة الإيجابية التي تلقاها الأسير، وهو يرى بأم عينيه تجسيدًا حقيقيًا للقيم الدينية والإنسانية التي تتجاوز كل المواثيق والقوانين الوضعية.
لقد شهد توربانوف كيف أن العدل والرحمة ليسا مجرد شعارات زائفة، بل واقعًا ملموسًا في تعامل هؤلاء المقاومين، حتى في أحلك الظروف وأصعب اللحظات. لقد رأى بأم عينيه أنهم لا يتنازلون عن مبادئهم مهما اشتدت الخطوب.
وفي ختام شهادته الصادقة، أطلق الأسير الإسرائيلي قنبلة مدوية أخرى تهز أركان الاحتلال:
"صدقوني لو عدت إلى هنا فلن أكون إلا مجاهداً في صفوفكم؛ لأنني تعلمت الحقيقة من شعبكم، وأدركت أنكم لستم أصحاب الأرض فقط، بل أنتم أصحاب المبادئ والقضية العادلة.."
هذه الكلمات ليست مجرد تعبير عن الامتنان، بل هي إعلان صريح عن انحيازه إلى الحق، واعتراف بأن المقاومة هي صاحبة الأرض والقضية العادلة.
إنها شهادة حق مدوية، خرجت من قلب أسير كان بالأمس عدوًا، ليشهد اليوم بصدق وإجلال على عظمة هؤلاء الرجال وقضيتهم.
إنها دعوة صريحة لكل ذي عقل وبصيرة أن يرى الحقيقة كما هي، وأن ينحاز إلى صف العدل والحق.
انشروها، وقولوا للناس حسنًا، فالحقيقة أقوى من كل زيف، وصوت الحق أعلى من كل ضجيج!
اترك تعليقا: