في قلب دمنهور.. "مستقبل وطن" يدق طبول الحراك الجماهيري: هل نشهد تحولًا في المشهد السياسي المحلي؟
في خطوة لافتة تنبئ بحراك سياسي واجتماعي مرتقب، احتضن مركز دمنهور اجتماعًا تنظيميًا موسعًا لأمانتي العلاقات العامة والعمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن. هذا اللقاء، الذي ترأسته الدكتورة منى الباهي، أمين أمانة العلاقات العامة، والأستاذ أحمد مجدي عطاالله ، أمين العمل الجماهيري، لم يكن مجرد اجتماع روتيني، بل بدا وكأنه منصة إطلاق لخطة عمل طموحة تهدف إلى تعزيز حضور الحزب وتفاعله مع نبض الشارع خلال الفترة المقبلة.
بحضور قيادات حزبية بارزة، على رأسهم المهندس ناصف الزيات، أمين المركز، والأستاذ عبدالعزيز قطوش، أمين التنظيم، والمستشار هيثم عبدالعزيز المحامي، الأمين المساعد للعلاقات العامة بالمحافظة، وقيادات أخرى، بدا الاجتماع وكأنه خلية نحل تعمل بجد وإصرار على رسم ملامح المرحلة القادمة.
اللافت في هذا المشهد هو التركيز الواضح على تفعيل دور الأمانتين الحيويتين في منظومة الحزب.
الدكتورة منى الباهي، بكلماتها الحماسية، أشادت بالجهود المبذولة وأكدت على الدور المحوري لأمانة العلاقات العامة كأداة اتصال قوية للحزب مع الجماهير، معربة عن ثقتها في قدرة الكوادر المحلية على تحقيق الريادة.
من جانبه، سلط المستشار هيثم عبدالعزيز الضوء على أهمية تأهيل الكوادر الحزبية، معلنًا عن دورات تدريبية مكثفة لأعضاء الأمانة على مستوى المحافظة والمراكز والوحدات الحزبية. هذه الخطوة تشير إلى إدراك الحزب لأهمية الاستثمار في العنصر البشري وتزويده بالأدوات اللازمة لتحقيق أهدافه.
لكن الكلمات الأكثر دلالة جاءت من الأستاذ أحمد مجدي عطاالله، الذي أكد على ضرورة النزول إلى قلب الشارع، إلى قرى وتوابع دمنهور، للاستماع مباشرة إلى هموم المواطنين والعمل على حل مشاكلهم. هذه الرؤية تعكس توجهًا نحو تفعيل العمل الميداني وتعزيز التواصل المباشر مع الجماهير، وهو ما يمثل نقطة ارتكاز أساسية في بناء قاعدة شعبية قوية.
لم يكن الاجتماع مجرد منصة لإلقاء الكلمات، بل شهد نقاشًا وتفاعلًا حقيقيًا بين الأعضاء، حيث تم استعراض المقترحات ومناقشتها بعمق، ووضع جدول زمني للاستعداد وتنشيط أعمال الأمانة. هذا التفاعل الإيجابي يعكس روح الفريق الواحد والرغبة المشتركة في تحقيق أهداف الحزب.
هل ينجح حزب مستقبل وطن في تحويل هذه الخطط الطموحة إلى واقع ملموس على الأرض؟ وهل نشهد بالفعل تحولًا في المشهد السياسي والاجتماعي المحلي في دمنهور نتيجة لهذا الحراك؟
الأيام القادمة ستحمل الإجابة. لكن المؤشرات الأولية، من خلال هذا الاجتماع المنظم والروح الحماسية التي سادت أجواءه، تدعو إلى التفاؤل الحذر. يبقى على قيادات وأعضاء الحزب ترجمة هذه الخطط إلى مبادرات وفعاليات ملموسة يشعر بها المواطن في حياته اليومية.
إن تفعيل دور العلاقات العامة والعمل الجماهيري بهذا الشكل يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقة بين الحزب والجمهور، وفهم احتياجاته وتطلعاته بشكل أفضل. وإذا ما تم تنفيذ هذه الخطط بفاعلية، فقد نشهد بالفعل تحولًا إيجابيًا في المشهد المحلي، وتعزيزًا لدور الحزب كقوة فاعلة تسعى لخدمة المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة.
يبقى على الجميع متابعة الخطوات القادمة وتقييم مدى قدرة حزب مستقبل وطن على ترجمة هذه البداية القوية إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع في دمنهور.
اترك تعليقا: