نديبة تودع شهيد لقمة العيش "محمد اشرف باز" بقلوب دامية
بقلوب يعتصرها الألم، ودموع تترقرق في المآقي، نستقبل نبأ الفاجعة التي هزت أرجاء قريتنا الحبيبة نديبة. خبر رحيل شابٍ في ريعان شبابه، فارق دنيانا الفانية وهو يسعى لكسب رزقه، يكد ويجتهد ليؤمن لقمة العيش الحلال. رحل "محمد أشرف باز" إلى جوار ربه، تاركًا خلفه حزنًا عميقًا في قلوب محبيه وأهله وجميع من عرفه. إنها لفاجعة تهز الوجدان، وتذكرنا بحقيقة هذه الدنيا وسرعة زوالها، وأننا جميعًا على طريق الراحلين. ولكن في خضم هذا الحزن، نتذكر قول الحق تبارك وتعالى: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"
يتقدم الإعلامي رأفت عبده، رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام الإخبارية، وعائلة عبده بقرية نديبة، بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلة باز الكريمة بقرية نديبة، في فقدهم الجلل، ورزئهم الأليم، بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى، الشاب الخلوق، المرحوم/ محمد أشرف باز، الذي وافته المنية وهو في سبيل طلب الرزق، شهيد لقمة العيش.
لقد كان الفقيد، رحمه الله، شابًا طيبًا، سمح الخُلق، حسن المعشر، يسعى بجد وإخلاص لتأمين مستقبل أفضل لنفسه وأسرته. وإن رحيله المفاجئ، بهذه الطريقة الموجعة، ليُدمي القلوب ويُبكي العيون. نعزي أنفسنا قبل أن نعزيكم في هذا الفقد الكبير، فمصابكم هو مصابنا جميعًا، وفقدكم هو فَقْدٌ لنا.
نسأل الله العلي القدير، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُكرم نزله، ويوسع مدخله، وينير قبره بنور من عنده، وأن يجعله روضة من رياض الجنة، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد، وينقيه من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم ارحمه رحمة واسعة، اللهم عامله بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله. اللهم اجزه عن إحسانه إحسانًا وعن سيئاته عفوًا وغفرانًا.
اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته. اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة بغير حساب ولا عذاب.
اللهم ثبته عند السؤال، واجعله من المنعمين في قبره، وافسح له فيه مد بصره. اللهم قه فتنة القبر وعذاب النار. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار.
اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، واربط على قلوبهم المنكسرة، وعوضهم عن فقدهم خير العوض.
اللهم اجعل هذا المصاب خاتمة الأحزان، ولا تُرِهم بعده مكروهًا.
"إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"
اترك تعليقا: