-->
style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-5494815474080203" data-ad-slot="7444598250">

صرخة مدوية من قلب الوطن: كفى عبثًا بسمعتنا!

 صرخة مدوية من قلب الوطن: كفى عبثًا بسمعتنا!

Rafat abdo


بقلم :رافت عبده

أيها المصريون الأوفياء، يا أبناء هذا الوطن العظيم، يا من تحملون في قلوبكم حبًا متجذرًا لهذه الأرض الطيبة! أطل عليكم اليوم، أنا رأفت عبده، وقلبي يعتصره الألم والغضب مما يفعله قلة قليلة ممن باعوا ضمائرهم وتناسوا هويتهم.

إنني أرى بأم عيني، وأسمع بأذني، وأتابع بمرارة كيف يعمد البعض منا، عن قصد أو عن جهل، إلى تشويه صورة هذا الوطن العزيز. ينشرون الغث والسمين، يتداولون الفضائح والأكاذيب، وكأنهم يستمتعون بتقطيع أوصال سمعة بلدنا الغالي.


أين هي المسؤولية الوطنية؟ أين هو الانتماء؟

هل نسي هؤلاء أن هذا الوطن هو عزنا وكرامتنا؟ هل تناسوا أن كل كلمة نابية، وكل صورة مشوهة، وكل فضيحة تُنشر، إنما هي طعنة في ظهر كل مصري شريف؟

إنني أتساءل بذهول: كيف يجرؤ إنسان أن يكون معاول هدم لوطنه بيده؟ كيف يستطيع أن يلوث صورته الناصعة أمام العالم؟ ألا يدركون حجم الضرر الذي يلحقونه بنا جميعًا، بأجيالنا الحاضرة والقادمة؟

يا سادة، إن سمعة الوطن ليست مجرد كلمات تقال أو صور تُعرض. إنها تاريخ عريق، وحضارة شامخة، وتضحيات أجداد، وآمال مستقبل. إنها ثقة العالم بنا، وفرصنا في التقدم والازدهار.

كفى استهانة بمقدرات هذا الوطن!

إنني أدعو كل واحد منكم، أيها الوطنيون الغيورون، أن يكون سدًا منيعًا في وجه هؤلاء العابثين. لا تترددوا في فضح أكاذيبهم، وتفنيد ادعاءاتهم، وإظهار الصورة الحقيقية المشرقة لمصرنا الحبيبة.

علينا أن نغرس في نفوس شبابنا قيمة الانتماء والمسؤولية، وأن نوضح لهم أن سمعة الوطن هي أمانة في أعناقهم، يجب عليهم صيانتها وحمايتها بكل غال ونفيس.

إنني على يقين أن غالبية شعبنا العظيم يدرك حجم المسؤولية، ويشعر بالغيرة على وطنه. فلنجعل صوتنا مدويًا، فلنعلنها صراحة: لن نسمح لأحد بتشويه صورة مصرنا الحبيبة! سنقف صفًا واحدًا لحماية سمعة هذا الوطن، وسنعمل جاهدين لرفعته وتقدمه.

مصر تستحق منا الأفضل، فهل نكون على قدر المسؤولية؟

هذا ما أردت أن أقوله لكم اليوم من قلبي، وأدعو الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء.



شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا