-->
style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-5494815474080203" data-ad-slot="7444598250">

رسالة شكر وتقدير: قضاء مصر الشامخ يحمي أطفالها ويوحد شعبها

  رسالة شكر وتقدير: قضاء مصر الشامخ يحمي أطفالها ويوحد شعبها

رسالة شكر وتقدير: قضاء مصر الشامخ يحمي أطفالها ويوحد شعبها


بقلم :رافت عبده 

Rafat abdo


في لحظات فارقة من تاريخ الأمم، تتجلى فيها قيم العدل والحق، يسطع نور الأمل ليضيء دروب المستقبل ويؤكد على أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه. قضية الطفل ياسين في دمنهور، والتي هزت قلوب المصريين جميعًا، قد أسدلت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى بإيتاي البارود الستار على فصلها الأول بحكم تاريخي، ليضرب قضاة مصر الأجلاء مثالًا حيًا على العدل الناجز وليؤكدوا للشعب المصري قاطبة أنهم في حماية قضاء شامخ يسهر على تحقيق الحق ورفع الظلم.

إننا اليوم، وأمام هذا المشهد المهيب الذي تجسد فيه انتصار العدالة، نتوجه بكل معاني الشكر والتقدير إلى رجال القضاء المصريين الشرفاء، الذين لم تأخذهم في الحق لومة لائم، والذين أظهروا للعالم أجمع أن مصر، مهد الحضارات، لا تزال تنجب قضاة عادلين يحملون ميزان الحق بأيدٍ أمينة وقلوب واعية. لقد ضربتم، أيها القضاة الأجلاء، مثالًا يُحتذى به في النزاهة والحيادية والتفاني في إرساء دعائم العدل، وأثبتم بحكمكم في قضية الطفل ياسين أن دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا وأن يد العدالة قادرة على الوصول إلى كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن وأمان أطفاله.

ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نثني على الدور البطولي لرجال الشرطة المصرية الأوفياء، الذين بذلوا جهودًا مضنية في كشف خيوط الجريمة وتقديم الجاني للعدالة. لقد كنتم، ولا تزالون، الساهرين على أمن هذا الوطن وحماية مواطنيه، وأثبتم في هذه القضية وغيرها أنكم العين الساهرة التي لا تنام وأنكم الدرع الواقي الذي يحمي مصر من كل شر.

كما نتوجه بالشكر والتقدير إلى الإعلام المصري الوطني، الذي لعب دورًا محوريًا في تسليط الضوء على هذه القضية بكل شفافية وموضوعية، وكان صوتًا للحق وضميرًا للمجتمع. لقد ساهمتم في توعية الرأي العام بأهمية حماية الأطفال وضرورة التصدي بكل حزم لمثل هذه الجرائم البشعة، وأكدتم على أن الإعلام شريك أساسي في تحقيق العدالة وكشف الحقائق.

ولكن يبقى الشكر الأكبر والتقدير الأعمق لشعب مصر العظيم، هذا الشعب الأصيل الذي أظهر معدنه النفيس وتوحد في وجه الألم والغضب. لقد رأينا كيف تكاتف المسلم والمسيحي، وكيف اتحد الشمال والجنوب في المطالبة بالعدل للطفل ياسين. لقد أثبتم للعالم أجمع أن وحدتكم هي صمام الأمان لهذا الوطن وأنكم تقفون صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول أن ينال من أمنكم وسلامة أبنائكم. إن حرقة قلوبكم على ياسين كانت دليلًا قاطعًا على أصالة هذا الشعب وعمق إنسانيته.

وها نحن اليوم، نشهد تجلي قول الحق عز وجل: "**وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا**" [الإسراء: 81]. لقد جاء الحق بفضل قضاء مصر العادل ورجال الشرطة الأوفياء وإعلامنا الوطني وشعبنا المتوحد، وزهق الباطل أمام قوة الحق وصلابة الإرادة الوطنية.

مبارك لمصر طفلها الذي استرد حقه بفضل عدالة قضائها. تحيا مصر بقضائها الشامخ، تحيا مصر بشعبها العظيم، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، شامخة أبية عصية على الانكسار.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا