-->
style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-5494815474080203" data-ad-slot="7444598250">

رسالة إلى كل مواطن مصري: لا تدعوا الفتنة تُعمي قلوبنا

رسالة إلى كل مواطن مصري: لا تدعوا الفتنة تُعمي قلوبنا

رسالة إلى كل مواطن مصري: لا تدعوا الفتنة تُعمي قلوبنا


بقلم رافت عبده

في هذه الأيام العصيبة، التي اهتزت فيها قلوبنا جميعًا لجريمة بشعة أودت بحياة طفل بريء، طفلنا جميعًا "ياسين"، نرى محاولات خبيثة تستهدف وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي المتين. هناك أيادٍ خفية، سواء كانت لجانًا إلكترونية مدفوعة أو أفرادًا يسعون للفتنة، تحاول استغلال هذه المأساة لزرع بذور الشقاق الطائفي بيننا.

دعونا نتوقف لحظة ونفكر بعقولنا وقلوبنا الواعية. ما حدث للطفل "ياسين" كان يمكن أن يطال أي طفل آخر على أرض هذا الوطن، سواء كان اسمه "مينا" أو "جرجس". الجريمة البشعة لا تعرف دينًا ولا اسمًا للضحية، فالمجرم المنحرف لا يعنيه سوى إشباع رغباته المريضة والشاذة، بغض النظر عن هوية من يقع ضحية له.

علينا أن ندرك حقيقة مهمة للغاية: أول من هبَّ للدفاع عن حق الطفل "ياسين" هو ابن هذا الوطن البار، الأستاذ نجيب جبرائيل ميخائيل، المحامي القدير والمستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية. كما أن الكثير من الأصوات الصادقة التي تطالب بالعدالة لياسين هي أصوات إخواننا وأخواتنا المسيحيين، الذين آلمهم هذا الحادث الأليم كما آلم كل مصري أصيل. هذه الحقيقة الواضحة تدحض أي محاولة لزرع الفتنة الطائفية وتؤكد على وحدتنا وتكاتفنا في وجه الشر والجريمة.

فلنتعامل مع هذا الحادث الأليم بعقلانية وروية، ولا ننجرف وراء الشائعات والأكاذيب التي تهدف فقط إلى تفتيت صفنا وزعزعة استقرار وطننا. دعونا نثق في قضاء مصر العادل والنزيه، فهو وحده القادر على كشف الحقيقة كاملة والاقتصاص من الجاني لينال جزاءه العادل.

تذكروا دائمًا أننا على مر العصور كنا وسنظل إخوة وأهلًا، نتقاسم الأفراح والأحزان، ونقف صفًا واحدًا في وجه التحديات. وحدتنا هي قوتنا، وتكاتفنا هو صمام أمان هذا الوطن.

حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء، وألهمنا جميعًا الحكمة والوعي لنفوت الفرصة على كل من يسعى لزرع الفتنة بيننا.

طول عمرنا إخوات.. طول عمرنا إيد واحدة.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا