كتب : رافت عبده
تتقدم جريدة الحدث الاخبارية ،إلى رجال مباحث البحيرة الأشاوس، إلى عيون الأمن الساهرة، إلى دروع الحق الحامية،
تتقدم قلوبنا المكلومة، وأرواحنا المفجوعة، بأسمى آيات الشكر والعرفان، وأصدق كلمات التقدير والامتنان، على جهودكم المضنية، وسعيكم الدؤوب، وسرعتكم الفائقة في القبض على قاتلة الطفلة البريئة سلمى بدر، ذات الأربع سنوات، ابنة مدينة النوبارية.
لقد كانت جريمة بشعة، هزت أركان المجتمع، وأدمت قلوبنا، وأثارت في نفوسنا مشاعر الغضب والحزن. كيف تجرأت تلك المرأة، عديمة الإنسانية، على خنق طفلة بريئة، لا ذنب لها سوى أنها ابنة طليقة زوجها؟ كيف لها أن تخفي جثمانها الطاهر في شوال، ثم تلقي به في خزان مياه، وتغطيها بالأخشاب، ظنًا منها أنها ستفلت بفعلتها الشنيعة؟
لكن هيهات، فعيون العدالة لا تنام، وأيدي الحق لا ترتخي. لقد كنتم لها بالمرصاد، أيها الأبطال، ففي وقت قياسي، وبمهنية عالية، وباحترافية لا تضاهى، تمكنتم من كشف خيوط الجريمة، والقبض على المجرمة، لتنال جزاءها العادل.
إن سرعة القبض على هذه المجرمة، لم تكن مجرد إنجاز أمني، بل كانت بلسمًا شافيًا لجراحنا، ومرهمًا مهدئًا لأحزاننا، وبرهانًا قاطعًا على أن العدالة في هذا الوطن لا تضيع.
لقد أثبتم، أيها الرجال، أنكم بالفعل حماة الحق، وأنكم الدرع الواقي لأمن هذا الوطن، وأنكم العين الساهرة التي لا تنام على حماية أبنائه.
إننا نتوجه إليكم، رجال مباحث البحيرة، بكل فخر واعتزاز، ونرفع لكم القبعات تقديرًا واحترامًا، ونقول لكم: شكرًا لكم، شكرًا لكم، شكرًا لكم.
جزاكم الله خيرًا، وبارك في جهودكم، وسدد خطاكم، وحفظكم الله لمصر وأبنائها.
اترك تعليقا:
