بصمة لا تُمحى: الدكتور حسام الأروش قدوة في
العطاء والإنسانية
بقلم الكاتب الدكتور / عادل عبدالله عبده
لا يختلف اثنان على أن بعض الأشخاص يتركون في حياتنا بصمة لا تُمحى، ويُشبهون النور الذي يُضيء عتمة الطريق لمن ضل سبيله. ومن هؤلاء الأشخاص الذين يُعدون قدوة في العطاء والإنسانية، هو صديقي الصيدلي، الدكتور حسام الأروش.
الدكتور حسام الأروش.
من الصيدلية إلى قلوب الناس:
لا يُمكنك أن تتحدث عن الدكتور حسام الأروش دون أن تستحضر صورة من الالتزام والرحمة التي تتجسد في كل أفعاله. هو ليس مجرد صيدلي يقتصر عمله على صرف الأدوية في عيادة التأمين الصحي بمدينة طنطا، بل هو ملاذ كل من ضاقت به السبل، ومنهل كل من يبحث عن إجابة.
لقد نقل الدكتور حسام عمله من حدود صيدلية التأمين الصحي إلى فضاء أوسع وأكثر إنسانية. فلم يكتفِ بواجبه الرسمي، بل أخذ على عاتقه مسؤولية تتبع شكاوى المرضى واستفساراتهم على مجموعة التأمين الصحي على "فيسبوك". هذه المجموعة، التي كان من الممكن أن تكون مجرد مساحة إلكترونية لتبادل المعلومات، تحولت بفضل جهوده إلى عيادة افتراضية، يجد فيها المرضى إجابات شافية، ونصائح دقيقة، ومتابعة لصيقة لحالاتهم. هو لا يترك سؤالًا دون إجابة، ولا شكوى دون حل، ولا مريضًا دون أن يُطمئن قلبه.
الفرق بين المهنة والرسالة:
في عالمٍ يقتصر فيه الكثيرون على أداء واجباتهم المهنية، يُقدم الدكتور حسام الأروش نموذجًا فريدًا يختلف تمامًا. الصيدلي "التقليدي" يكتفي بصرف الدواء المكتوب في الوصفة الطبية، وينتهي دوره عند هذا الحد.
أما الدكتور حسام، فيرى أن مهنته أوسع وأشمل من ذلك بكثير.
إنه صيدلي "إنساني" يرى في كل مريض قصة، وفي كل شكوى دعوة للعطاء. يعمل في صيدليته في عيادة التأمين الصحي، لكنه يفتح قلبه وعقله لمساعدة الناس في كل وقت ومكان، ليثبت أن المهنة يمكن أن تتحول إلى رسالة، وأن العمل يمكن أن يكون عبادة.
أخلاق أصيلة وعقل حكيم:
على الرغم من سنه الشاب، فإن الدكتور حسام يمتلك حكمة شيوخ وأصالة متجذرة. هذه الحكمة ليست وليدة الخبرة الطبية فقط، بل هي نتاج تربية أصيلة في بيت عتيق، وغرس سليم من أب وأم عظيمين. هما اللذان علّماه معاني الأخلاق، ومكارم العطاء، وقيم الدين، فتربى على أن العطاء ليس منة، بل هو واجب يُثاب عليه، وأن مساعدة الآخرين هي رسالة لا تنتهي.
لذلك، من الواجب أن نُقدم الشكر والتقدير لوالده ووالدته، اللذين قدّما لنا هذا الشاب الطيب والخلوق، الذي أصبح قدوة ومثالًا يُحتذى به في إنسانيته وعمله. فليبارك الله فيهما وفي تربيتهما، وليُجازيهما خيرًا على ما قدّماه من خير للمجتمع.
لم يقتصر كرمه وسمو أخلاقه على عمله الرسمي فقط، بل امتد ليشمل محيطه الاجتماعي كله. فهو سند لكل صديق، وعون لكل جار، وداعم لكل محتاج.
تجده دائمًا سباقًا للخير، يبادر إلى مساعدة من لا يطلب، ويُقدم العون لمن لا يجرؤ على السؤال.
إنه لا يرى في العطاء منّة، بل يراه واجبًا يُثاب عليه، وسعادة تُروي قلبه.
رمز للعطاء والإنسانية:
الدكتور حسام الأروش ليس مجرد اسم، بل هو رمز يُحتذى به في مجتمعنا. إنه يجسد المعنى الحقيقي للإنسانية، التي لا تفرق بين غني وفقير، ولا بين قريب وبعيد، بل ترى في كل إنسان أخًا، وفي كل شكوى دعوة للعطاء.
إن العالم بحاجة إلى المزيد من "حسام الأروش"، أولئك الذين يُضيئون الحياة بأخلاقهم، ويُشعلون الأمل في قلوب اليائسين.
فليست الحياة إلا بصمات نتركها في قلوب من حولنا، وبسمات نرسمها على وجوههم، وفي هذا الصدد، فإن الدكتور حسام الأروش ترك بصمة منيرة في قلوب الكثيرين، لا تُمكن أن تُنسى.
دعوة للتغيير:
إن ما يقدمه الدكتور حسام الأروش ليس مجرد عمل فردي، بل هو دعوة مفتوحة لكل منا ليُعيد النظر في دوره في مجتمعه. فنحن جميعًا، مهما اختلفت مهننا ومواقعنا، نملك القدرة على أن نكون مصدرًا للخير والإيجابية. يمكننا أن نُحول أعمالنا الروتينية إلى رسالة سامية، وأن نُوسع دائرة تأثيرنا الإيجابي لتتجاوز حدود واجباتنا الرسمية. فكم من طبيب وصيدلي، ومهندس ومعلم، يمكنه أن يُحدث فرقًا هائلًا في حياة الآخرين بمجرد الاهتمام الصادق وتقديم يد العون؟ إننا بحاجة إلى المزيد من الأشخاص الذين يحذون حذو الدكتور الأروش في إنسانيته وحب الخير، ليُعيدوا للحياة قيمها النبيلة، ويُحولوا مجتمعاتنا إلى واحات من العطاء والتراحم.
دعاء له ولوالديه وأسرته:
"يا رب العالمين، نسألك باسمك الأعظم أن تبارك في أخينا وصديقنا الدكتور حسام الأروش. اللهم اجعله مباركًا أينما كان، وزده علمًا وحكمةً وإخلاصًا. اللهم اجعل عمله خالصًا لوجهك الكريم، واكتب له بكل خطوة خيرًا، وبكل كلمة طيبة حسنة، وبكل مساعدة أجرًا. اللهم ارفع قدره، ويسر أمره، واجعله دائمًا سببًا في جبر الخواطر. اللهم بارك في والديه، وأطل في عمرهما على طاعة، واجعلهما في جنات النعيم.
اللهم بارك في أسرته، واجمعهم على الخير، واجعلهم قرة عين له في الدنيا والآخرة. اللهم احفظه بحفظك، واحرسه بعينك التي لا تنام، وأدم عليه نعمة العطاء، وامنحه الصحة والعافية في كل وقت وحين."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق