الدوائر تشتعل.. والمرشحون يتسابقون! فمن يستحق الدعم؟
بدأت رياح الانتخابات تُحرّك سكون الدوائر، وبدأت تظهر على السطح أسماءٌ لشخصيات جديرة بالتقدير والاحترام، وجوهٌ عرفها الناس بالهدوء والعمل، وأخرى تعود من غياب طويل تحاول استعادة البريق.
في كل قرية، وفي كل عزبة، بدأت دوامة التحركات.
يجوب المرشحون المحتملون الطرقات، يطرقون الأبواب، ويعقدون الجلسات مع كبار العائلات، يعرضون خدماتهم، ويعدون ويمنّون.
الكل "عشمان" في دعم أهله وأبناء دائرته وأصدقائه المقربين.
الوجوه مبتسمة، والكلمات منمّقة، لكنّ خلف المشهد تساؤلات مشروعة لا بد أن تُطرح.
أيها الراغبون في الترشح من منطقتنا… لحظة صدق!
لا أريد أن أسأل أحدكم: ما شهادتك؟ ما عملك؟ ماذا قدمت من قبل؟ هل يعرفك الناس حقًا؟ ما وزنك الحقيقي في القلوب؟
فالناس اليوم قد يبتسمون لك، وقد يصفقون لك، لكن لا تنخدعوا بمن يضحكون في وجوهكم، فالمواقف وحدها من تصنع الرجال.
مطلبي واضح… مؤتمر جماهيري ومناظرة علنية!
نعم، نريد مؤتمرًا حقيقيًا، يُدعى إليه كل من ينوي الترشح. لا خيام ولا موائد ولا هتافات جاهزة، بل مناظرة سؤال وجواب أمام الناس جميعًا. من منكم لديه رجاحة العقل؟ من يتحدث بثقة وعلم؟ من منكم يتقن لغة القانون والسياسة؟ من يستطيع أن يطالب بحقنا تحت قبة البرلمان، وأن يحاسب مسؤولًا إذا أخطأ، وأن يرفع صوته بإحاطة أو استجواب؟
من يثبت لنا ذلك، فسنكون معه، سندًا ودعمًا.
أما من ظن أن المال وحده يُصنع نائبًا، أو أن الوجاهة الاجتماعية تكفي، فليعلم أن الزمن تغيّر، وأن الناس باتوا أذكى من أن يُشتروا بثمن.
كلمتنا اليوم: لتتّحد الكلمة وتُجمَع الصفوف
نريد أن نختار رجلًا واحدًا، نعرفه ونعرف قدره، نلتف حوله، نحاسبه إذا قصر، وندعمه إذا صدق. لا نريدها ساحة مفتوحة للمستأجرين بالأموال ولا لعشاق الشهرة الزائفة.
إنها ليست جولة انتخابات… بل معركة وعي، واختبار لضمائرنا.
وفي نهاية هذا التقرير، لا يسعنا إلا أن نُشيد بالدور الإعلامي المهني والوطني ، الذي اعد هذا الملف الانتخابي بكل جرأة وشفافية، ناقلًا نبض الشارع، وعاكسًا صوت المواطن كما هو، دون تجميل أو تحيّز.
لقد وضعت يدي على الجرح، وفتح أبواب الأسئلة الكبرى التي يتجنبها كثيرون، وأصرّ أن تكون الكلمة صادقة، نابعة من ضمير حيّ، هدفها أن تخرج من بيننا شخصية تليق بالمقام وتُمثلنا بحق في قبة البرلمان.
هذا التقرير لم يكن مجرد حروف… بل موقف.
موقف شارك في صناعته إعلام حر، وصوت لا يُشترى، وحق لا يُفرّط فيه.
فشكرًا لكل من يُنير الطريق بكلمة، وكل من يجعل من الإعلام منبرًا للحق لا منصة ل
لتطبيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق