-->
style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-5494815474080203" data-ad-slot="7444598250">

الأب.. السند الذي لا يعوض!

 الأب.. السند الذي لا يعوض!

الأب.. السند الذي لا يعوض!

بقلم : رافت عبده 

عندما تضيق بنا السبل وتُحيط بنا المشكلات، غالبًا ما يكون الأب هو أول من نلجأ إليه. إنه السند الذي يخرجنا من أي مأزق، والملاذ الآمن الذي نجد فيه الحلول.

 ولكن ماذا لو رحل هذا السند؟ إلى أين نذهب حينها؟

يعيش الابن سنوات شبابه في كنف أبيه، تحت ظله الوارف الذي يحميه من قسوة الحياة. لكن ما إن يفقده فجأة، حتى يشيب القلب قبل الأوان، وتتهاوى ركائز الأمان التي كان يرتكز عليها.

كم من أبٍ وهب روحه لأبنائه، وكم منهم تمنى الموت على أن يصيب أبناءه مكروه.

 وكم منهم قطع لقمة العيش من فمه ليُطعم صغاره.

 إنه الأب، بكل بساطة، كائن يتمنى الموت قبل أبنائه!

تضحية صامتة وقلب ينزف

عندما تمرض، الأب لا يذرف الدموع، بل ينزف طاقة.

 لا يجعلك تشعر بألمه كي لا تقلق، لكنه في داخله يتحطم لأجلك.

 هو الكائن الوحيد على هذه الأرض الذي يتمنى أن يكون أبناؤه أفضل منه. 

فرحته دائمًا في داخله، فكبرياؤه يمنعه من إظهارها، لكنه من الداخل يطير سعادة. لذلك، أدعوكم إلى النجاح؛ فكل نجاح هو فرحة إضافية للأب، ترفع عنه أحزان الدنيا.

الأب: الأقرب للموت دومًا

الأب هو الأقرب للموت دومًا؛ لأن أحزانه حبيسة صدره، لا يبوح بها. 

يكتم قهره وغضبه داخله، ويغار على أبنائه، ويتمنى لهم الخير والتقدم دائمًا. 

لكن ما إن أصابهم الفشل، حتى أصابه الإحباط وأكل منه القهر. لذلك، نراه الأقرب للموت دومًا من غيره. 

لا تحزنوا آباءكم.

قد يبدو لك الأب غير مهتم، لكن ثق بدعائه وصلاته؛

 إنه يمهد لك الطريق دون أن تعلم، ويشق لك الصعاب خفية. مشكلة الأب هي الكبرياء، فهو لا يظهر لك ذلك الحب والتضحية الجارفة.

الأبن: أغلى ما يملك الأب

أعز ما يملكه الأب في الدنيا هو ابنه. لذلك، نجد الكثير من الآباء عند فقدانهم لأحد أبنائهم يصيبهم العجز والأمراض والموت مباشرة.

 الأب لا ينسى ابنًا له أبدًا. الأم تحملنا تسعة أشهر، ولكن كن على يقين، الأب يحملك العمر كله.

الأم عاطفة، لذلك لا تقبل أن يمسك أحد بسوء. 

لكن الأب قوة، لذلك تراه يقسو عليك أحيانًا ليصنع منك رجلًا يفتخر به في المجتمع.

ما يحزن قلب الأب

أكثر ما يحزن الأب هو عندما يرى أقران أبنائه في مستوى عالٍ من الدراسة بينما أبناؤه غير مهتمين بذلك. 

هذا الموضوع تحديدًا يسلب الأب راحته. 

الأب مستعد للعمل ليل نهار، ومستعد للعمل العمر كله، لو رأى في عمله نجاحًا لأبنائه وتقديرًا له.

 طبيعي جدًا أن تجد الأب لا يأكل الأكلة التي يحبها، ولا يرتدي الملبس المطلوب منه، وترى هندامه ممزقًا وحذاءه قديمًا، فقط من أجل أن يجمع لابنه مالًا كي لا يشعر بالحرج من إكمال دراسته أو مشروعه.

هل تتفق أن دور الأب غالبًا ما يكون غير مرئي، لكن تأثيره عميق ولا يُقدر بثمن؟

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا