تفاصيل سرقة مبلغ 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و15 كيلو جرامًا من المشغولات الذهبية، بالإضافة إلى 350 ألف جنيه إسترليني.
رأفت عبده
مواطنة تخفي ثروة طائلة في منزلها.. بينما يئن الشعب تحت وطأة الأزمة الاقتصادية!كيف جمعت المواطنة ثروة هزت عرش الاقتصاد؟
بعد الكشف عن واقعة صادمة بكل المقاييس، حيث تم سرقة من داخل مسكن رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون «MSA» مبلغ 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و15 كيلو جرامًا من المشغولات الذهبية، بالإضافة إلى 350 ألف جنيه إسترليني.
هذه الثروة الطائلة، التي تقدر بمئات الملايين من الجنيهات، كانت مخبأة في منزل مواطنة، بينما يعاني غالبية الشعب المصري من وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة، ويكافحون لتوفير لقمة العيش الأساسية
في الوقت الذي يكابد فيه المصريون لتدبير قوت يومهم، وتئن الأسر تحت وطأة الغلاء الفاحش، يكشف الكشف عن هذه الثروة المخبأة في منزل مواطنة عن فجوة طبقية مرعبة واستفزاز لمشاعر الملايين.
كيف استطاعت امرأة واحدة تكديس هذه المبالغ الطائلة من العملات الصعبة والذهب، بينما يعجز شباب عن الزواج، ويتضور أطفال جوعًا، ويشيخ آباء بحثًا عن الدواء؟ هذه الأرقام الفلكية ليست مجرد أموال مسروقة محتملة، بل هي دليل دامغ على وجود خلل جسيم في توزيع الثروة، وربما مؤشر على عمليات فساد واسعة النطاق استغلت الأزمة الاقتصادية للاثراء غير المشروع. إنها صرخة مدوية تسأل: من أين لها كل هذا؟ وأين كانت هذه الأموال بينما الوطن يئن؟
"مال اكنزي للنزهي"
هذا المثل الشعبي يلخص تمامًا بشاعة الموقف. فالكنز المدفون في البيت، بدلًا من أن يُستثمر في تنمية المجتمع وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، ظل حبيسًا لجدران، لا ينفع صاحبه ولا يغني الفقير.
إنه تجسيد صارخ للأنانية والجشع، واستغلال للظروف الاقتصادية الصعبة لتحقيق مكاسب شخصية فاحشة، بينما يتضور الآخرون جوعًا. هذا المال المكنوز، الذي لم يرَ النور ولم يُساهم في عجلة الاقتصاد، هو وصمة عار على جبين من جمعه واحتفظ به في هذا الوقت العصيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق