الصفحات

إلى كل من يلعب بالعصبية والمال في الانتخابات… الكرسي لا يساوي فتنة!تحقيق خاص من الأهرام الإخبارية


إلى كل من يلعب بالعصبية والمال في الانتخابات… الكرسي لا يساوي فتنة!تحقيق خاص من الأهرام الإخبارية

بقلم: رأفت عبده 
في زمنٍ كان من المفترض أن تكون فيه الانتخابات البرلمانية فرصة للتنافس الشريف، ظهر بعض المرشحين ممن ظنوا أن طريقهم إلى الكرسي يمر عبر العصبية المقيتة، والهمجية، واستعمال المال الحرام لشراء الذمم وتحريض العائلات ضد بعضها. هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يعرفون أن احترام الناس أغلى من أي منصب.

لقد رصدت الأهرام الإخبارية خلال جولاتنا الميدانية بدوائر مختلفة، محاولات قبيحة لزرع الفتنة بين أبناء العائلة الواحدة، وتحويل الجيران إلى خصوم، والأصدقاء إلى أعداء، فقط من أجل حفنة أصوات مدفوعة الثمن. 

نقولها واضحة: من يلجأ إلى المال والعصبية هو مرشح ضعيف، خائف من مواجهة الناخب بفكره وبرنامجه، فيختار أسهل الطرق وأقذرها… التحريض والشراء.

أيها المرشح الذي يظن أن المال يفتح الأبواب… اعلم أن كرامة الناس لا تباع، وأنك مهما دفعت اليوم، فإنك ستقف غدًا أمام وجوه نفس الناس وأنت بلا احترام ولا تقدير. 

وأنت أيها الناخب… لا تكن سلعة في سوق المزايدات، ولا تبيع صوتك لمن لا يعرف قيمته.

إن الكرسي الذي يفرّق الناس، ويحرق جسور المحبة، هو لعنة على صاحبه، ولن يجلب إلا الخزي والندم. 

وكم من مرشح اعتلى المنصة يومًا، وظن أنه ملك، ثم سقط سريعًا لأن الناس تذكرت كيف خان الأمانة، واشترى الضمائر، وباع الوحدة.


نحن في هذه الجريدة نؤكد: لن نسكت على كل من يستخدم المال والعصبية لتمزيق النسيج الاجتماعي. 

سنذكر الأسماء، وسنكشف الممارسات، وسنقف في وجه كل من يحاول أن يحول الانتخابات إلى ساحة فتنة. 

فالانتخابات تنتهي، أما العائلات فتبقى، والمحبة تبقى، والشرف يبقى… ومن يبيعها لأجل الكرسي، فقد باع نفسه قبل أن يبيعنا.

المذيد اضغط هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق