"ارجوك ساعد الفلسطنيين وهم يموتون جوعاً": توسلات مذلة في حضرة تريليونات ترامب!
بقلم :رافت عبده
في زيارة ترامب لدول الخليج الثلاثة ، حيث تريليونات الدولارات تتراقص على أنغام التوسل، وبينما تُعقد الصفقات وتُحصد المكاسب، يُطلق أحد القادة العرب صرخة استغاثة يائسة: "أرجوك ساعد الفلسطينيين، إنهم يموتون جوعاً!"، لتُلطخ هذه الكلمات المذلة جبين الأمة العربية، وتكشف عن هشاشة موقفها أمام قوى العالم. بينما يتبادل البعض التوسلات في قصور الذهب، تقف مصر شامخة، قيادة وشعباً، كجبل راسخ في وجه الريح، رافضةً أي مساومة على الحق الفلسطيني. لقد صدح صوت مصر عالياً، مدوياً في وجه كل المتآمرين: "لا تهجير للفلسطينيين من أرضهم!"، ليُسجل التاريخ موقفاً مصرياً شجاعاً، يُعيد للأذهان أمجاد العروبة، ويُذكر العالم بأن هناك من لا يزال يقف مدافعاً عن كرامة الأمة وحقوقها.
مخاوف من تهجير الفلسطينيين:
تصريحات ترامب حول "حل" للقضية الفلسطينية أثارت مخاوف جدية، حيث يخشى البعض أن يكون هذا "الحل" مجرد غطاء لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. هذا الاحتمال يثير قلقاً عميقاً في المنطقة، خاصةً في ظل موقف مصر الثابت والواضح.
موقف مصر الثابت: لا تهجير!
لقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مدعوماً بتأييد شعبي واسع، على موقف مصر الثابت والواضح: لا تهجير للفلسطينيين من أراضيهم. هذا الموقف الشجاع يعكس إصرار مصر على دعم الحق الفلسطيني ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
* هل يعكس توسل بعض القادة العرب لترامب ضعف الموقف العربي؟
ما هي طبيعة "الحل" الذي يروج له ترامب، وهل يتضمن تهجير الفلسطينيين؟
* كيف يمكن للقادة العرب أن يتحدوا في موقف قوي لدعم القضية الفلسطينية ووقف المجازر في غزة؟
* هل المكاسب الاقتصادية التي حققها ترامب خلال جولته الخليجية أهم من حل القضية الفلسطينية؟
إن هذه التساؤلات تظل ملحة وتستدعي تحركاً عربياً عاجلاً وموحداً لحماية الحقوق الفلسطينية والحفاظ على
كرامة الشعب الفلسطيني.
*إن الغضب الشعبي المصري يثور كالبركان، مُعلناً رفضه القاطع لهذا الذل المهين، ولهذه الصورة البائسة التي ارتسمت في أذهان الأحرار. هذا الشعب الأبيّ، الذي يرى في قيادته السياسية صمام أمان وحصناً منيعاً، يُعلن عن اصطفافه الكامل خلفها في وجه أي محاولات للبلطجة السياسية أو الإملاءات الخارجية. مصر، بتاريخها العريق وكرامتها التي لا تُداس، تنحاز إلى الحق الفلسطيني بكل قوة وإصرار، وترفض رفضاً قاطعاً منطق التسول والاستجداء من أي كان. إنها رسالة واضحة مدوية:
مصر ليست ساحة للمساومات الرخيصة، ولن تقبل بأن تُهان كرامة أشقائها. ومع كل صرخة جوع في غزة، يزداد الشعب المصري إصراراً على دعم الحق ورفض الذل، مؤكداً أن العروبة الأصيلة لا تعرف الانحناء إلا لله، وأن الكرامة أغلى من كنوز الدنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق