الصفحات

انتخبوني.. وحاسبوني! صرخة مدوية في وجه "الوعود الفارغة"

  انتخبوني.. وحاسبوني! صرخة مدوية في وجه "الوعود الفارغة" 

انتخبوني.. وحاسبوني! صرخة مدوية في وجه "الوعود الفارغة"

بقلم رافت عبده 

يا من منحتمونا ثقتكم الغالية، يا من وضعتم في أيدينا أمانة تمثيلكم في قبة البرلمان! اسمحوا لي أن أقف أمامكم اليوم، لا لأطلق وعودًا براقةً سرعان ما تتلاشى في مهب الريح، ولا لأرسم لكم أحلامًا ورديةً لا تمت للواقع بصلة. بل لأعلنها صراحةً مدويةً، لتصل إلى كل بيت، وتخترق كل قلب:

 "انتخبوني.. وحاسبوني!".

 ليست مجرد كلمات جوفاء، ولا شعارات انتخابية زائفة، بل هي عهدٌ قطعته على نفسي أمامكم، وميثاقٌ ألتزم به أمام ضميري ووطني.

 لقد سئمنا من "البرلمانات "، التي تحولت إلى مجرد "تشريع " سياسي، لا يملك من الأمر شيئًا، ولا يجرؤ على مساءلة مسؤول، ولا يقدم حلولًا حقيقية لمشاكل الناس.

 لقد اكتفينا من "الوعود الفارغة"، التي تطلقها حناجر المرشحين قبل الانتخابات، ثم تتلاشى في أدراج النسيان بعد الفوز. لقد طفح الكيل من "المجاملات السياسية"، التي تجعل من البرلمان ساحة للتصفيق والهتاف، لا ميدانًا للعمل والمساءلة. 

وإنني، وبعد متابعتي الدقيقة لجولات الإعلامية  بينكم، والتي كشفت لي عن كثب حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها الكثير من أبناء هذا الوطن، والاحتياج الملح لمن يمثلهم بصدق وأمانة لا يخشى قول الحق، أقف اليوم أمامكم بهذا العهد. 

 لقد رأيت بعيني ما رأى، وسمعت ما سمع، من آلام وهموم تستصرخ الضمائر وتستدعي التحرك الصادق. لذلك أقف أمامكم اليوم، لا لأستجدي أصواتكم بكلمات معسولة، بل لأعرض عليكم رؤيتي، وأعلن عن برنامجي، وأتعهد أمامكم بالتزام كامل بالشفافية والمسؤولية.

 "انتخبوني.. وحاسبوني!" على كل كلمة أقولها، وعلى كل فعل أقدم عليه، وعلى كل قرار أتخذه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق