الصفحات

إسرائيل: خبزكم سلاحنا لإنهاء الجوع والحرب في غزة!

صرخة مدوية لشعب إسرائيل: خبزكم  سلاحنا لإنهاء الجوع والحرب في غزة!

صرخة مدوية لشعب إسرائيل: خبزكم  سلاحنا لإنهاء الجوع والحرب في غزة!

بقلم  : رافت عبده

إنها دعوة جريئة، تتطلب شجاعة وإيمانًا بالإنسانية. لكنها الفرصة الوحيدة المتاحة لكسر حلقة العنف المفرغة، وإنهاء معاناة الأبرياء،

 وبناء مستقبل أفضل لكلا الشعبين. على شعب إسرائيل أن ينتفض، وأن يحمل خبزه وسلامه، وأن يدخل غزة ليصنع التاريخ. كفى

 للحرب، كفى للجوع، حان وقت الإنسانية!

في خضم النيران المستعرة والدماء المراقة في غزة، وفي ظل غضب شعبي إسرائيلي يتصاعد كالسيل الهادر ضد حكومة تلتف على

 مطالب عودة الأسرى وإنهاء الحرب، يلوح في الأفق حل جذري، إنساني، وقادر على قلب الطاولة: أن يحمل شعب إسرائيل رغيف

 الخبز بيد، وراية السلام باليد الأخرى، ويدخل إلى غزة المحاصرة لإنهاء أزمة الجوع المروعة وكتابة نهاية للفصل الأكثر دموية في

 تاريخ الصراع.

لا يمكن لضمائرنا أن تبقى صامتة أمام صور الأطفال النحيلين، والعيون الغائرة التي تصرخ جوعًا. لا يمكن لإنسانيتنا أن تقبل أن يكون

 الحصار والتجويع سلاحًا في القرن الواحد والعشرين. إن مشهد الشاحنات المتكدسة بالمساعدات على الحدود، بينما يموت الأبرياء جوعًا

 على بعد أمتار قليلة، هو وصمة عار على جبين العالم أجمع.

لكن وسط هذا الظلام الدامس، يسطع نور الأمل من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه. صوت الغضب المتصاعد ضد الحكومة لا يقتصر

 على المطالبة بعودة الأسرى فحسب، بل يمتد ليشمل الدعوة إلى إنهاء هذه الحرب العبثية التي لا تجلب سوى المزيد من الكراهية والدمار

 لكلا الشعبين. هذا الغضب الشعبي هو القوة الكامنة القادرة على إحداث التغيير.

تخيلوا المشهد: آلاف الإسرائيليين، رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا، يحملون مؤنًا وطعامًا، ويتوجهون نحو حدود غزة. لا يحملون أسلحة، بل

 يحملون رسالة سلام وإنسانية. يدخلون إلى القطاع المنكوب، لا كغزاة، بل كأخوة في الإنسانية، يمدون يد العون لإخوانهم الفلسطينيين

 الذين مزقهم الجوع والحرب.

هذا التحرك الشعبي الجريء سيحقق عدة أهداف حاسمة:


كسر الحصار وتقديم المساعدات الفورية:

سيتم إيصال الغذاء والدواء بشكل مباشر إلى المحتاجين، مما يخفف من وطأة الأزمة الإنسانية الكارثية.

إرسال رسالة سلام قوية: سيوجه الشعب الإسرائيلي رسالة واضحة للعالم أجمع بأنه ليس كل الإسرائيليين يؤيدون الحرب والعنف، وأن 

هناك رغبة حقيقية في السلام والتعايش.

الضغط على الحكومة الإسرائيلية:

 سيضع هذا التحرك الشعبي الحكومة تحت ضغط هائل لتبني حلولًا سلمية ووقف إطلاق النار، استجابةً لإرادة شعبها.

* **بناء جسور الثقة:** قد يكون هذا التحرك نقطة تحول في العلاقة بين الشعبين، حيث يرى الفلسطينيون الوجه الإنساني للإسرائيليين، ويتجاوزون الصورة النمطية التي رسمتها سنوات الصراع.

إنها دعوة جريئة، تتطلب شجاعة وإيمانًا بالإنسانية. لكنها الفرصة الوحيدة المتاحة لكسر حلقة العنف المفرغة، وإنهاء معاناة الأبرياء،

 وبناء مستقبل أفضل لكلا الشعبين. على شعب إسرائيل أن ينتفض، وأن يحمل خبزه وسلامه، وأن يدخل غزة ليصنع التاريخ. كفى

 للحرب، كفى للجوع، حان وقت الإنسانية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق