الزراعة بالبحيرة تُطلق دورة تدريبية مكثفة لإدارة الملوثات العضوية وحماية البيئة الزراعية
كتب احمد منازع
انطلقت فعاليات الدورة التدريبية الأولى من نوعها في مديرية الزراعة بالبحيرة، والتي تركز على "إدارة الملوثات العضوية الثابتة والتخلص الآمن من مخلفات المبيدات".
تُقام هذه الدورة بالتعاون مع مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لوزارة الزراعة، وتستهدف رفع الوعي بأهمية "مكافحة التلوث البيئي وتأثير المبيدات على الإنتاج الزراعي في ظل التغيرات المناخية".
افتتح الدورة الدكتور حسني عطية عزام، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الأستاذ الدكتور محمد صبحي حمادة، أستاذ ورئيس قسم المبيدات بجامعة المنصورة ومدير مركز أبحاث تلوث البيئة والمبيدات، والأستاذ الدكتور محمد سنجاري من المعمل المركزي للمبيدات، والمهندس سعد مصطفى عمار، مدير عام المكافحة بالمديرية، والمهندسة رضا محمد السيد صالح، رئيس قسم المبيدات بالمديرية، بالإضافة إلى مسؤولي الرقابة ومهندسي المكافحة بالإدارات المختلفة.
استمرت المحاضرات على مدار يومين، قدم خلالهما الدكتور حمادة والدكتور سنجاري شرحاً تفصيلياً لمفهوم البيئة والتلوث ومصادره المتنوعة، مع التركيز على "مخاطر تلوث المياه والهواء والتربة بالمبيدات والأسمدة الكيماوية".
كما شدد الخبراء على أهمية تبني مفهوم "البيئة المستدامة"ودور الحكومات والهيئات والأفراد في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأوضح الدكتور حسني عطية عزام أن الدورة تناولت مناقشات معمقة حول "دور قسم الرقابة والمعمل المركزي للمبيدات" في متابعة جودة المبيدات المتداولة في الأسواق، وآليات الرصد والرقابة لضمان الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات وفقاً لبطاقة البيانات.
كما تم التطرق إلى تحليل متبقيات المبيدات في الغذاء وتحديد الحدود القصوى المسموح بها، بالإضافة إلى رصد حوادث التسمم والأضرار البيئية التي قد تسببها المبيدات للكائنات غير المستهدفة.
وأكد على أهمية تدريب المسؤولين عن الرقابة والأطباء والممرضين والتجار والمزارعين للحد من الآثار السلبية للمبيدات على الإنسان والبيئة.
من جانبه، أكد المهندس سعد مصطفى عمار على الأهمية الحيوية للقطاع الزراعي في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى الدور الهام الذي تلعبه مثل هذه الندوات الإرشادية في تنمية القطاع، وزيادة الإنتاجية، وتحسين الممارسات الزراعية، ورفع مستوى معيشة المزارعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق