الصفحات

تعزية ومواساة الاستاذ باسم عبد الستار ايوب العدلي لوفاة المرحومة زوجته بطرق بليبيا

 تعزية ومواساة الاستاذ باسم عبد الستار ايوب العدلي لوفاة المرحومة زوجته بطرق بليبيا

من قلب مصر العروبة، أرض الحضارات والأصالة، ومن جريدة الأهرام الإخبارية التي تحمل على عاتقها رسالة الكلمة الصادقة، يمتد أثير الحزن والألم ليطوي مدينة طبرق الليبية الشقيقة. خبرٌ مفجعٌ كالصاعقة، يهز الوجدان ويُدمي القلوب، يصلنا لينعي رحيلًا مبكرًا لروحٍ طاهرة، زوجة فاضلة، تركت بصمات من نور في حياة من عرفوها. إنها لحظات عصيبة تتجلى فيها قسوة الفراق، وتتوارى الكلمات خجلاً أمام عظمة المصاب. ولكن في غمرة هذا الأسى، نستلهم من إيماننا العميق بقضاء الله وقدره سلوىً وعزاءً، ونتوجه بقلوبٍ خاشعةٍ وألسنةٍ ضارعةٍ إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته.

يتقدم الإعلامي رأفت عبده، رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام الإخبارية، وأولاده الكرام، بأصدق مشاعر التعزية والمواساة القلبية إلى الأخ الفاضل، الأستاذ/ **باسم عبد الستار أيوب العدلي**، وإلى جميع أفراد عائلة الايوب العدلي الكريمة بمدينة طبرق الليبية الشقيقة، في فقدهم الجلل، ومصابهم الأليم بوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى، زوجته المصونة.

إن رحيل شريكة حياتكم الغالية، ورفيقة دربكم، لهو فاجعة تهز أركان البيت، وتترك فراغًا لا يملؤه شيء. نشاطركم ألم الفقد، ونقف بجانبكم في هذه المحنة الصعبة، مؤمنين بأن صبركم وإيمانكم هما خير سلوى وعزاء. لقد كانت الفقيدة، رحمها الله، سندًا وعونًا، ونبراسًا يضيء دروب حياتكم، وتركت إرثًا من الذكر الطيب والخلق الرفيع في قلوب كل من عرفها.

نسأل الله العلي القدير، الرحمن الرحيم، أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته التي وسعت كل شيء، وأن يسكنها فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. اللهم ارحمها رحمة لا تضام بعدها أبدًا، اللهم نور قبرها ووسع مدخلها واجعله روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار.

اللهم اغفر لها وارحمها، وعافها واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم أبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلاً خيرًا من أهلها، وزوجًا خيرًا من زوجها، وذرية خيرًا من ذريتها، وأدخلها الجنة بغير حساب ولا عذاب.

اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران، تقبلها قبولًا حسنًا، وتجاوز عن سيئاتها، وضاعف حسناتها، واجعل قبرها نورًا وسرورًا وفسحة وضياء. اللهم ثبتها عند السؤال، ولقنها حجتها، واجعلها من أهل اليمين.

اللهم ألهم زوجها الأستاذ باسم عبد الستار أيوب العدلي، وأبناءها وجميع أفراد عائلتها الصبر الجميل والسلوان، واربط على قلوبهم، وعوضهم عن فقدها خير العوض. اللهم اجعل هذا المصاب خاتمة الأحزان، ولا تُرِهم بعدها مكروهًا.


"إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق