الاحتلال يقصف المساعدات والمستشفيات: تدمير ما تبقى من حياة في غزة!هل من منقذ؟

 الاحتلال يقصف المساعدات والمستشفيات: تدمير ما تبقى من حياة في غزة!هل من منقذ؟
المؤلف اخبار المجتمع
تاريخ النشر
آخر تحديث

 الاحتلال يقصف المساعدات والمستشفيات: تدمير ما تبقى من حياة في غزة!هل من منقذ؟


بقلم : رأفت عبده

غزة تحت القصف... ليس فقط قذائف الموت، بل قصف ممنهج لكل شريان حياة.

في قلب الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي تعيشها غزة، تتكشف فصول جديدة من الفظائع التي تتجاوز كل حدود الفهم الإنساني.

 لم يعد الأمر مجرد حرب، بل هو تدمير شامل وممنهج لكل ما يمثل بارقة أمل أو فرصة للحياة. الاحتلال، وبدم بارد، يستهدف ركائز البقاء الأساسية: 

المساعدات الإنسانية والمستشفيات، محولاً القطاع المحاصر إلى مقبرة جماعية مفتوحة.

 استهداف المستشفيات: رصاصة الرحمة الأخيرة!



تُعد المستشفيات، في أي صراع، ملاذاً آمناًبموجب القانون الدولي، وحماية أرواح الأطباء والمرضى والجرحى هي واجب لا يقبل المساومة.

 لكن في غزة، هذا المبدأ تحول إلى مجرد حبر على ورق.

 عشرات المستشفيات خرجت عن الخدمة تماماً، وتحول بعضها إلى ركام، بينما تحولت البقية إلى أشباح لا تكاد تعمل، تعاني من نقص فادح في الأدوية والمعدات والوقود.

الاحتلال يقصف، يحاصر، ويُجبر الكوادر الطبية على النزوح تحت وطأة التهديد بالنار. 

هذا ليس مجرد قصف عرضي، بل هو محاولة سافرة لشلّ النظام الصحي بالكامل، وحرمان آلاف الجرحى والمرضى من أي فرصة للبقاء على قيد الحياة. 

كيف يمكن لطفل مصاب، أو امرأة على وشك الولادة، أو شيخ مريض أن يجد رعاية في هذا الجحيم المشتعل؟!

 قصف المساعدات: تجويع ممنهج لشعب!

في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من مليونين ونصف نسمة من شبح المجاعة، يأتي قصف قوافل المساعدات الإنسانية ليضع ختم النهاية على أي أمل في النجاة.

 هذه المساعدات، التي تصل بصعوبة بالغة وتحدٍّ للموت، تُستهدف بشكل مباشر، وكأن الرسالة واضحة: 

لا حياة في غزة، ولا مساعدات لإنقاذكم!

الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تطلق صرخات استغاثة متكررة، مؤكدة أن الوضع تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأن الاحتلال يعمد إلى تجويع الشعب الفلسطيني كأداة حرب. 

الحرمان من الغذاء والماء والدواء، إلى جانب القصف المستمر، يشكلان وصفة كاملة للإبادة الجماعية، ويجعلان من كل لقمة خبز أو قطرة ماء إنجازاً يستحق المخاطرة بالموت.

 إلى متى هذا الصمت المطبق؟!

الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم البشعة بات عاراً على جبين الإنسانية.

القرارات الأممية تتوالى، والمناشدات تُطلق، لكن على أرض الواقع، يستمر الدمار وتُزهق الأرواح.

ك حتى متى ستظل غزة وحيدة في مواجهة هذه الآلة الحربية التي لا ترحم؟ هل من منقذ؟ هل من ضمير عالمي يستيقظ لينقذ ما تبقى من حياة في غزة؟

إن هذا التقرير هو صرخة، هي دعوة لكل حر في العالم لرفع الصوت عالياً، لوقف هذا الجنون.

 غزة تحتضر، وبقاء ما تبقى من الحياة فيها يعتمد على تحرك جاد وفاعل، قبل فوات الأوان.



تعليقات

عدد التعليقات : 0