الصفحات

كم أنتِ فاتنة يا مصر: سحرٌ يخطف الألباب... وشهادة من قلب الأهرام الإخبارية !

 كم أنتِ فاتنة يا مصر: سحرٌ يخطف الألباب... وشهادة من قلب الأهرام الإخبارية !

بقلم رأفت عبده

من قلب القاهرة النابض، ومن صرح عريق يشهد على نبض الأمة وتاريخها العريق، جريدة الأهرام الإخبارية، يطل علينا رئيس مجلس إدارتها، الإعلامي  رأفت عبده، ليُسطّر كلماته إعجابًا وتقديرًا لجمال مصر الساحر:


يا مصر، يا جوهرة الشرق، يا مهد الحضارات، كم أنتِ فاتنة في عيون زائراتك اللواتي يأتين إليكِ من أقاصي الدنيا ليغترفن من جمالكِ الخالد! منذ اللحظة التي تطأ فيها قدماها أرضكِ الطيبة، يا مصر، تستشعر الزائرة الأجنبية هالة من السحر القديم والجاذبية العصرية تلفها. عيناها تتسعان دهشةً أمام عظمة الأهرامات الشامخة، صمتٌ مهيب ينطق بتاريخٍ يمتد لآلاف السنين. تتخيل ملكات فرعونيات يتهادين في هذه الدروب ذات يوم، وقصصًا أسطورية تهمس بها رمال الصحراء الذهبية.

تنتقل بها الخطى إلى ضفاف النيل الخالد، شريان الحياة الذي يروي حكايات الحضارة. تشاهد المراكب الشراعية البيضاء تنساب برشاقة فوق صفحة المياه، وتستمع إلى همسات الرياح وهي تعزف ألحانًا أبدية. في الأقصر وأسوان، تتجول بين المعابد الشاهقة والرسومات الملونة التي تحكي قصصًا عن آلهة وملوك، فتشعر وكأنها سافرت عبر الزمن إلى عالمٍ ساحرٍ وآسر.


لكن سحر مصر لا يقتصر على آثارها القديمة وجمال طبيعتها الخلابة فحسب. تكتشف الزائرة قوةً أخرى كامنة في وحدة شعبك العظيم، يا مصر. 

ترى بأم عينيها كيف يتكاتف المصريون في السراء والضراء، صفًا واحدًا خلف قيادتهم الرشيدة. 

تشعر بعمق هذا الترابط الأصيل الذي يجمع بين أفراد الشعب، وكيف يساند بعضهم بعضًا في وجه التحديات، ويحتفلون سويًا في أوقات الفرح.


ترى هذا التكاتف جليًا في ابتساماتهم الصادقة وتعاونهم اليومي، وتلمسه في إيمانهم القوي بمستقبل أفضل لوطنهم. هذا الشعور بالوحدة والانتماء يضفي على جمال مصر بعدًا آخر، بعدًا إنسانيًا عميقًا يلامس القلوب ويثير الإعجاب.


وعندما تتجه نحو شواطئك الساحرة، يا مصر، تتنفس الزائرة عبير البحر الأحمر الفتان.

 تشاهد الشعاب المرجانية الملونة والأسماك النادرة وهي تسبح في مياه فيروزية صافية. تستلقي تحت أشعة الشمس الدافئة، وتستمتع بالهدوء والسكينة التي تبعثها أمواج البحر المتلاطمة.


في عيون زائراتك، يا مصر، أنتِ لوحة فنية بديعة، مزيج فريد من التاريخ العريق والجمال الطبيعي الخلاب والشعب الواحد المتكاتف.

 أنتِ لستِ مجرد وجهة سياحية، بل أنتِ تجربة غنية تثري الروح وتترك في القلب ذكرى لا تُنسى. أنتِ أرض الأسرار والجمال والعزيمة، وستظلين دائمًا فاتنةً في عيون كل من زاركِ وعشق ترابكِ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق